جاء تأجيل انطلاق مسابقة الدوري الممتاز لأجل غير مسمي ليزيد مشكلات الأندية، وتقترب من شهر إفلاسها بسبب تجميد النشاط الرياضي وعدم وجود موارد مالية لهذه الأندية، لذا استطلعت «الدستور الأصلي» آراء مدربى الدورى الممتاز عن التأجيل وردود أفعالهم. من جانبه قال طلعت يوسف المدير الفنى لتليفونات بني سويف إن اتحاد الكرة لا يملك اتخاذ قرار بإقامة الدوري، خصوصا أنه يوجد 7 أندية لا تملك الملاعب لاستضافة المباريات، وتساءل المدير الفني للتليفونات: «بعدما تم الإعلان عن إقامة الدورى 17 الشهر الجارى، فكيف لا توجد موافقة كتابية من وزارة الداخلية خلال هذه الفترة، وكيف لا يتم خلال هذا الشهر الانتهاء من العقبات التى تعيق انطلاق الدوري فى موعده؟» ، مؤكداً أن تأجيل الدورى لأجل غير مسمي يعتبر تهريجًا، قائلا: «لو مافيش دورى السنة دى يبقى مافيش دولة ومافيش هيبة، وأن الدولة تسير وفق أهواء الشارع».
من جانبه قال ضياء عبد الصمد المدرب العام للداخلية، إن الأندية قاربت على شهر إفلاسها، وأن ما يحدث حاليا هو «سمك لبن تمر هندى»، كما أن اللاعبين أُجهدوا من كثرة التدريبات دون وجود هدف، ولا بد من وجود مسؤول يملك جراءة وشجاعة يأخذ قرارًا ويعلنه صراحة سواء بإلغاء الدورى هذا الموسم، لا سيما أن الأندية ما زالت تصرف أموالا وهى لا تعرف هل سيعود الدورى أم لا؟
على الصعيد نفسه قال محمد عبد الجليل المدير الفنى المؤقت لمصر المقاصة: «اللاعبون والأجهزة الفنية زهقت من التأجيل، ولا بد أن يصدر قرار صريح بأن هناك دورى أم لا».
من جانبه قال أنور سلامة المدير الفنى للجونة: «ما يحدث تهريج ولعب بالكرة المصرية، خصوصا أن ما يحدث يؤدى إلى انهيار الكرة المصرية، وانهيار جيل كامل، ولا بد أن يكون هناك قرار جرىء وسريع من المسؤولين بالدولة بعودة النشاط الرياضى، خصوصا أن 5 ملايين شخص مرتبطون بالنشاط الرياضي».
وأكد سلامة أنه من الأفضل أن تقوم الأندية بتسريح اللاعبين والمدربين إلى حين عودة النشاط.
ومن جانبه قال حلمى طولان المدير الفنى لحرس الحدود، إن قرار تأجيل الدورى أربك حساباته قبل الموسم الجديد، معتبرا أن الأمر سيكون له تأثير سلبى على الكرة المصرية بوجه عام وجميع الأندية، خصوصا أن طول فترة التوقف لن يجدى فى الوقت الراهن، وأن المنتخب سيكون أكثر المتضررين.
في الوقت نفسه أكد طارق العشرى المدير الفني لإنبي، أن قرار تأجيل الدوري يعتبر بمثابة صدمة كبيرة له وللجهاز الفنى للفريق، لوجود آثار سلبية من عدم خوض أى مباريات رسمية حتى الآن، وأن القرار سيجعل الجهاز الفنى يعيد التفكير فى برنامج الفريق إلى حين صدور قرار بتحديد موعد الدوري، لأن التدريبات اليومية ستكون غير كافية لتجهيز اللاعبين لأن الارتقاء بمستوى اللاعبين من خلال المشاركة فى المباريات، وأن استمرار الوضع كما هو عليه سيجعل من الصعوبة الارتقاء بمستوى الكرة المصرية خلال المرحلة المقبلة.
بينما اعتبر إبراهيم يوسف المدير الفنى لغزل المحلة أن الأندية الفقيرة ستكون الأكثر تضررا من تأجيل المسابقة في ظل تحملها لنفات مالية فوق طاقتها دون وجود موارد حقيقية، لأن الأندية أصبحت تنفق فقط دون عوائد.