استنكر عدد من القوى الوطنية ولجنة الدفاع عن حرية الراى والتعبير منع جريدة الاخبار نشر مقال الكاتبة الصحفية عبلة الروينى الذى كان المقرر له ان ينشر امس –الثلاثاء- دون الرجوع اليها او إبداء الاسباب معتبرين ذلك عدوان صارخ وخطير على حرية الرأي والتعبير . ووصف الموقعون على البيان هذا القرار بالتعسف وخاصة بعد اعتداء آخر تمثل في ايقاف عمودها اليومي الثابت منذ ثلاث سنوات وتحويله الى عمود ينشر يوما بعد يوم بالإضافة الى نقل العمود من مكانه المعتاد الى صفحة الرأي.
وقال الموقعون انه كان قد سبق ومنع مقال للكاتبة بعنوان "أخونة الصحافة" منذ عدة اسابيع وترافق ذلك مع سلسلة من التضييقات في الكتابة بحذف بعض الكلمات والجمل مقالات الكاتبة دون الرجوع اليها.
وادان طل من اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير والموقعون على هذا البيان هذا الإنتهاك الخطير لحرية الصحافة والتعبير وخاصة بعد ثورة 25 يناير العظيمة التي رفعت شعار الحرية عاليا ودفع أنبل وأطهر شبابها ارواحهم ثمنا لها.
واشاروا الى ان هذا العدوان الصارخ تزامن مع التضييق المتواتر على صحفيين آخرين في نفس الصحيفة ومنع مقالات عدد من كبار الكتاب من خارج هيئة التحرير واستبدالهم بآخرين من الخارج ، كما تزامن ايضا مع حملة تحريض سافرة من قيادات في حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان على الصحافة وكافة وسائل الإعلام الاخرى ، وتصريحات عدائية من عدد من المسئولين تستعدي الشعب على وسائل الإعلام وتعتبر قيامها بواجبها المهني والوطني في كشف الحقائق امام الرأي ، تضليلا وتزييفا يجب ان يواجه بالمصادرة والإغلاق .
وكذلك موقف تأسيسية الدستور السلبي من حرية التعبير والإعلام في باب الحريات ، فإن اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير والموقعين على هذا البيان يؤكدون أن هذا الإنتهاك الخطير لا ينبغي أن يمر دون وقفة حاسمة من كل الاحرار والمدافعين عن حق المصريين في صحافة حرة تراعي كيان الوطن ومصالحه العليا.
ويطالب الموقعون على البيان جموع الصحفيين ونقابتهم والمجلس الاعلى للصحافة وجموع الإعلاميين وكافة المسئولين ، التصدي لهذا العدوان الجسيم ، والوقوف بحسم ضد أي محاولة لمصادرة الحريات عموما وحرية التعبير بشكل خاص.
الموقعون على البيان كل من اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير وجبهة الابداع المصري والجمعية الوطنية للتغيير والتيار الشعبي المصري والحزب الإشتراكي المصري.