تحت شعار "لا لسيطرة الإخوان على الإعلام" اجتمع عدد كبير من رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة، منهم الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير "الوطن" والإعلامي خيري رمضان، ورؤساء القنوات الفضائية الخاصة منهم ألبير شفيق مدير قناة "أون تي في"، وشخصيات نقابية، وأعضاء من مكتب المجلس الأعلى للصحافة، في مركز إعداد القادة بالعجوزة. وتدارس الحضور الإجراءات التي تستهدف فرض الوصاية على الصحافة والإعلام، ومصادرة حريات الرأي، واستبدال هيمنة الحزب الوطني المُحل على الصحافة والإعلام بهيمنة إخوانية، على حد وصف البيان الذي صدر عن الاجتماع اليوم، وأبرز مظاهر ذلك في: أولاً: المحاولات التي تجري داخل أروقة الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور لتقييد حرية التعبير وإعادة عقوبة الحبس. ثانياً: اصطناع لجنة بمجلس الشورى لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، رفضها المجلس الأعلى للصحافة، ومجلس نقابة الصحفيين، بهدف أخونة هذه الصحف. ثالثاً: التهديدات التي صدرت من وزارة الاستثمار بإغلاق الفضائيات والتضييق على حرية البث التلفزيوني. وأقر المجتمعون في البيان على طلبات، في مطلعها رفض كل تدخل في حرية الإعلام، والتمسك بالمقترحات الدستورية التي تقدمت بها نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة. كما جددوا مطالبتهم بإلغاء وزارة الإعلام وسيطرة مجلس الشورى على الصحافة القومية، وإنشاء مجلس وطني مستقل يكون المرجعية الوحيدة في تنظيم الصحافة. كما طالب البيان مجلس الشورى بالوقوف الفوري لعمل اختيار رؤساء الصحف، وبدء حوار مع الصحفيين بمقر نقابتهم، ومع الإعلاميين، حول المواد التي تنظم ممارسة حرية الصحافة والإعلام في الدستور الجديد. وقرر المجتمعون، كما أوضح البيان اتخاذ إجراءات وصفت ب"العاجلة" لمواجهة هذه الهجمة، وهذه الإجراءات هي: 1- الدعوة لاجتماع مشترك لأعضاء الجمعيات العمومية ومجالس إدارة المؤسسات القومية في خلال 48 ساعة. 2- دعوة المجلس الأعلى للصحافة لاجتماع طارئ في خلال 48 ساعة. 3- دعوة الزملاء الصحفيين والإعلاميين والحريصين على حرية الرأي والإعلام بالجمعية التأسيسية للدستور لتعليق عضويتهم بالجمعية. 4- مطالبة كتاب الأعمدة بجميع الصحف القومية والخاصة والحزبية بحجب مقالاتهم يوم الخميس 9 أغسطس الحالي. 5- مطالبة القنوات الفضائية بتخصيص خمس دقائق يجرى الاتفاق على موعدها في فترة الذروة المسائية، مساء اليوم نفسه، احتجاجاً على ما تتعرض له حرية الصحافة والإعلام من مخاطر. 6- أن تخصص كل الصحف والفضائيات مساحة ثابتة يجرى نشرها بشكل متكرر، في صفحاتها، تتضمن النص التالي: "لا للوصاية الحزبية على حرية الصحافة والإعلام". 7- مخاطبة المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بحرية الصحافة والإعلام، لكي تتضامن مع الصحفيين والإعلاميين المصريين، للدفاع عن حرية الصحافة والإعلام. وأن تحمل المواقع الإلكترونية في اليوم ذاته، في واجهتها لافتة: "لا لسيطرة الإخوان على الإعلام".