أفادت الشبكة السورية لحقوق الانسان بمقتل 24 شخصا السبت بنيران قوات النظام في حماة وإدلب بينما أعلنت لجان التنسيق المحلية وقوع انفجارات ضخمة فى معظم احياء العاصمة السورية دمشق. وأكد مصدر سوري موثوق أن دمشق أبلغت الأممالمتحدة ولجنة المراقبين الدوليين أن مسلحين من المعارضة السورية يسيطرون على المصنع الوحيد والمركزي في سورية المخصص لتعبئة غاز الكلور المسال قبل أن تعمد الأخيرة إلى إقناع المسلحين بإقفاله من دون أن تنجح في إفراغ محتوياته.
واضاف المصدر إن المعمل يحتوي على أسطوانات كبيرة تزن كل واحدة منها مائة كيلو جرام وتكفي الأسطوانة الواحدة منها لتعقيم دمشق لمدة أسبوع بحسب استخداماتها المدنية.. لكن الأسطوانة الواحدة تكفي أيضا لإبادة قرية بتعداد 25 ألف نسمة في حال استعملت لأغراض عسكرية.
وقال المصدر إنه يمكن تفجير غاز كلور بواسطة ملء أسطوانة صغيرة أو عبوة بدائية بمادته المسالة ..مشيرا الى أنه ينتج من ذلك تكون غمامة غازية لمدة أسبوع تترك إبادة جماعية في محيطها.
ووفقا للمصدر فإنه بعد اغتيال ضباط خلية الأزمة السورية في مبنى الأمن القومي في النصف الأول من شهر رمضان الماضي لاحظ النظام السوري ظهور إرهاصات حملة دولية دبلوماسية وإعلامية تشكك في نيته (النظام السوري) استخدام سلاح كيميائي ضد مناطق منتفضة عليه وتسيطر عليها المعارضة, وأيضا انتقاما لمقتل الضباط الأربعة.
وأوضح المصدر أنه من باب التحسب من إمكان وجود خطة دولية مبيتة لتوريط النظام أعطت القيادة السياسية والأمنية العليا في دمشق حينها أمرا عاجلا للجهات السورية التنفيذية المختصة للقيام باستطلاع كل المراكز التي تستخدم فيها مواد كيميائية لأسباب تجارية ومدنية فوق كل الأراضي السورية, وإعداد كشف بشأن وضعها الحالي وواقعها الأمني.
وأظهر الكشف أن المعارضة المسلحة سيطرت حديثا على المعمل الوحيد والمركزي في سوريا المختص بتعبئة غاز الكلور المسال وهو يقع على بعد 40 كيلومترا شرقي محافظة حلب على طريق الرقة قرب نهر الفرات علما بأن المعمل المذكور يديره القطاع الخاص وتملك الدولة أسهما فيه.
وفور أخذ السلطات السورية العلم بسيطرة المسلحين على المعمل أبلغت كلا من الأممالمتحدة والمراقبين الدوليين الموجودين في سوريا بهذا الأمر.
وحذرت من أن المسلحين أصبح لديهم عمليا غاز الكلور أو أنهم بفعل سيطرتهم على المعمل قد يبادرون إلى استخدام هذا الغاز الكيميائي الموجود فيه بكميات كبيرة عبر تقنيات بسيطة كمثال وضعه في عبوات تفجر بصاعق.