كريم كمال: المجمع المقدس ملتزم بلائحة 57.. وهناك فترى صمت انتخابي لا يجوز اختراقه قالت حركة "أقباط من أجل الوطن" بالإسكندرية، أن الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام تحت عنوان "الانبا بيشوي يرفض قرار المجمع المقدس بعدم ترشيح المطارنة والاساقفة للكرسي البابوي"، خبراً غير صحيح ومفبرك ومغلوط ويحاول تشويه صورة الكنيسة بوجه عام وصورة الانبا بيشوي بوجه خاص.
وأوضح كريم كمال - رئيس الاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن – أن المجمع المقدس برئاسة القائم مقام الانبا باخوميوس ملتزم التزام تام و كامل بلائحة 57 والتي تتيح حق الترشيح للكرسي البطريركي للآباء المطارنة و الأساقفة و الرهبان واكدة ان الغرض من بث تلك الاخبار المغرضة اثارة البلبلة بين الشعب القبطي كما اكدة ان لن يتم استبعاد اي مرشح الا طبقا لنتيجة الطعون و التي لم تظهر بعد.
وقال: أن الخبر يقصد تصوير الانبا بيشوي على انه ضد المجمع المقدس، مشيراً إلى أن من يحاولون الاصطياد فى الماء العكر نسى او تناسى ان نيافة الانبا بيشوي هو سكرتير المجمع المقدس ومحل ثقة وحب واحترام من جميع اعضاء المجمع المقدس نظرا لما يتمتع به نيافته من دقة وتنظيم واخلاص وتفانى لعمله فكيف يعارض المجمع وهو يمثل هذا المنصب الكبير كسكرتير المجمع المقدس.
وأضاف، أنه بعد نياحة البابا شنودة الثالث وفى اول جلسة للمجمع المقدس قرر المجمع المقدس وبالإجماع على ضرورة التمسك بكل ما جاء في لائحة 1957 والتي تنص فى المادة الرابعة منه على (من يريد ترشيح نفسه لمنصب البطريرك ,ان يقدم الى اللجنة المشار اليها فى المادة السابقة خلال شهرين من تاريخ خلو الكرس من المطارنة او الاساقفة او رؤساء الاديرة ,الخ ) و بالتالي تم حسم الامر بقرار المجمع المقدس بموافقة جميع اعضاءه على ترشح المطارنة والاساقفة للكرسي البابوي ويعد ايه تصريحات او حديث عن هذا الامر بعد ذلك بمثابه محاولة لإثارة البلبلة والوقيعة بين الشعب القبطي والكنيسة وتشويها متعمدا لرجالها المخلصين من المطارنة والاساقفة.
وأشار "رئيس الاتحاد العام لأقباط من اجل الوطن" إلى أن من يصورون على خلاف الحقيقة والواقع من عدم جواز ترشيح الاساقفة والمطارنة للكرسي البابوي فانهم يستندون لقرار المجمع المقدس الصادر سنة 1873 والذى استبعد فيه الأساقفة من الترشح نتيجة ترجمة خاطئة للمادة 14 من قانون الرسل والذى تم تداركه بقرار المجمع المقدس الصادر فى 1928 والذى سمح بترشح الأساقفة والمطارنة وهو المنصوص عليه بلائحة 1957 التى اتت لنا بالبابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث وقد شهد القرن العشرين اختيار العديد من بين أساقفة ومطارنة الكنيسة لكرسي البطريركية، وهم على وجه التحديد البابا يؤانس التاسع عشر البطريرك رقم 113 (1921-1942)م، الذي كان مطرانا للبحيرة دمنهور، والبابا مكاريوس الثالث البطريرك رقم 114 (1944-1945) م الذي كان مطرانًا لأسيوط والبابا يوساب الثاني البطريرك رقم 115 (1946- 1956)م الذي كان مطرانًا لجرجا.
وأكد "كمال" على احترام ما جاء على لسان الانبا بولا المتحدث الرسمي للكنيسة من اننا الان فى فترة صمت وصلاة وايه تصريحات او تكهنات غير صادرة من الانبا باخوميوس او نيافته لا تعد صحيحة ولا يعترف بها وكل ما ينشر يقصد بها التشويش والتشويه ويجب الصلاة والالتفات عن التصريحات غير الصحيحة.