«أنا مش شايف أي نية لأي عمل ديمقراطي في أي انتخابات تجري في مصر لذلك يجب ألا ننساق كالقطيع في الاتجاه الذي يريده النظام فنحن مواطنون مصريون يجب أن نحاول تحقيق مصالحنا».. جاءت هذه الكلمات علي لسان الدكتور علي بدرخان في اللقاء الذي عقده مساء الثلاثاء الماضي بمنزله واستمر حتي منتصف الليل مع عدد من خريجي معهد السينما وعدد من العاملين بالتليفزيون والسينمائيين منهم خالد يوسف وعلي رجب وكاملة أبو ذكري وزكي فطين عبد الوهاب، وأكد بدرخان أيضا أن الظروف التي تجري فيها الانتخابات في نقابة المهن والسينمائية كل مرة تجعل البعض يصاب بحالة من الإحباط ويتصور أن النقابة صعبة المنال، مشيراً إلي أن هذا غير صحيح وقال:«يجب أن نسعي لكي نسترد نقابتنا ويجب أن نسير بشكل مخطط بعيد عن العشوائية»، وقد علقت المخرجة كاملة أبو ذكري علي كلمة علي بدرخان قائلة: «إحنا عايزين نقابة للسينمائين بجد.. وأملنا كان فيك إنك ترجعلنا النقابة»، وفي السياق نفسه أكد علي بدرخان أن هناك مخططاً منذ سنوات طويلة لتدمير النقابة ولهذا يجب أن نطهرها من الدخلاء سواء من التليفزيونيين أو السينمائيين وقال أيضا إنه يعتقد أن 400 فرد من مؤيديه قادرون علي متابعة ومحاسبة 12 فرداً وهو هنا يقصد أن بالاثني عشر شخصاً أعضاء مجلس النقابة، أما زكي فطين عبد الوهاب فكان له رأي مخالف حيث طالب بإسقاط النقابة وقال:«إحنا مش عايزين نقابة ولازم نجتمع علي سحب الثقة من النقيب الحالي وإسقاط النقابة وهذا لن يتحقق بمجرد الأحلام» مطالباً الاستعانة بمحامي مختص كي يقوم بالإجراءات اللازمة، وأكد علي بدرخان أن هناك أشخاصاً يتم إعطاؤهم مكافآت مالية ويحصلون علي مناصب وترقيات مكافأة لهم علي تدمير النقابة وأضاف: «لو مش عايزين يعملوا نقابات محترمة ميعملوش ولو مش عايزين أحزاب ميعملوش لأننا نعلم جميعاً أننا نتحدث عن رؤساء ووزارات لم تتغير منذ سنوات طويلة»، وتمني بدرخان أن يكون المناخ المحيط أكثر صراحة ليعلن المسئولون بشكل صريح أنه لا لوجود أحزاب في مصر سوي حزب واحد فقط وهو الحزب الحاكم، ووصف بدرخان الكلام عن حرية الرأي والتعبير بأنه «عبط»، وطالب بدرخان بعدم اليأس بالرغم من الحالة السيئة التي وصل إليها الشعب المصري، وقال أيضا:«ولو اتخلينا عن النقابة يبقي هما نجحوا في إصابتنا باليأس»، واقترح المخرج علي رجب بعمل مظاهرة سلمية أمام وزارة الثقافة، حيث أكد أن فاروق حسني وزير هو المنوط به أن يساعد السينمائيين والتليفزيونيين، أما المخرج خالد يوسف فأشار إلي أنه لا يملك رؤية مستقبلية للعمل النقابي إلي بعد ثماني سنوات، مؤكداً أن النقيب الحالي مسعد فودة يمتلك أغلبية الجمعية العمومية وسيقوم بتعيين المئات خلال الفترة المقبلة ليحقق شعبية أكثر، لكنه أكد أيضاً أن هؤلاء سيكفرون به ولكن بعد مدة قد تكون ثماني سنوات وعلق ضاحكاً:«المشكلة أن مسعد فودة لا يمتلك خطة فهو في الحقيقة راجل بسيط بعيد عن المخططات والبرامج وإذا طالبناه بالبرنامج الانتخابي هيرد «أنا خدام السينمائيين.. هو راجل خدام هنعمل إيه بقي».. وطالب خالد يوسف بالفصل بين التليفزيونيين والسينمائيين، مشيراً إلي أن الأمر واجب حالياً لكي يكون لكل منهم نقابة مستقلة وأعلن أن هذه الفكرة تجد قبولاً لدي وزير الإعلام أنس الفقي ولكنها مرفوضة من قيادات عليا وتحديداً من صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري والمجلس الأعلي للصحافة لكن بدرخان رفض الفكرة تماماً، مشيراً إلي أنه ضد الفصل بين الكيانين.. وتطرق علي بدرخان إلي الحديث عن مدي مشروعية عضوية نادية حليم رئيس التليفزيون في النقابة قائلاً إن القانون لا يمنحها الحق في تلك العضوية باعتبارها مذيعة فكيف تنضم إلي نقابة تعلم جيداً أنها لا تنتمي إليها، وتساءل أيضاً كيف لشخص في منصبها يسلك هذا السلوك؟.. وفي نهاية اللقاء اقترح بدرخان أن يكون هناك 12 عضواً 6 من العاملين بالتليفزيون و6 سينمائيين لعقد جلسات للوصول إلي شكل نهائي ليستطيعون التحرك خلال الفترة المقبلة في اتجاه صحيح وتم اختيار أسماء لتقوم بهذا الدور من بينهم زكي فطين عبد الوهاب وخالد يوسف وعلي رجب وسميح المنسي وأحمد عواض وعلي أبو هميلة وعمرو ياسين وشادي جورج.