كررت جماعات استيطانية يهودية اليوم - الأحد - اقتحام المسجد الأقصى في ظل انتشار معزز للشرطة الإسرائيلية، وفقا لما أكدته مؤسسة الأقصى للوقف والتراث. وقالت المؤسسة في بيان خاص إن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة لتأدية بعض الشعائر التلمودية، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وأوضح البيان أن عناصر الشرطة شددت الحصار على الحرم القدسي، ونشرت المئات من القوات عند بواباته وداخله ومنعت نحو ثلاثين من طلاب العلم في الأقصى من الدخول إليه، مشيرة إلى أن الشرطة احتجزت جميع البطاقات الشخصية لكل من دخل المسجد المبارك من الرجال والنساء، كما أخرجت العشرات من المصلين الشباب واعتقلت عددا منهم.
بدورها نددت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" بتكرار اقتحام الجماعات الاستيطانية للمسجد الأقصى معززة بالشرطة الإسرائيلية، التي تستهدف المصلين بقنابل الصوت والغاز.
واعتبرت الهيئة أن ما يجري في المسجد الأقصى "حلقة من حلقات المسلسل الإجرامي الذي يستهدف فرض سياسة الأمر الواقع في المسجد لتخصيص أماكن لصلاة اليهود فيه، ومن ثم تقسيمه والعمل على إقامة ما يسمى الهيكل المزعوم بجواره".
كما طالبت جميع الدول المحبة للسلام بتقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة على رأس الأولويات الدولية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب أمس السبت منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماع عاجل لها على أعلى مستوى لبحث "الهجمة الإسرائيلية الشرسة" التي يتعرض لها المسجد الأقصى.
بدورها حملت السلطة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن استمرار التوتر بمحيط المسجد الأقصى.
وأدان عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات، في بيان صحفي له، الهجوم العنيف على المصلين العزل في باحات المسجد الأقصى بالقدس من قبل الشرطة الإسرائيلية.
وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيبوا بجروح وحالات اختناق عندما هاجمت أعداد كبيرة من الشرطة الإسرائيلية المصلين في حرم الأقصى أول أمس الجمعة واعتقلت عددا منهم.