تحت ضغط احتجاجات الطلاب قرر وزير التعليم العالى الدكتور مصطفى مسعد إعادة تنسيق الشهادات المعادلة والدولية للثانوية العامة مرة أخرى بالنظام القديم والذى كان يتم خلال السنوات الماضية ورفض نظام النسبة المرنة الذى تم التنسيق به هذا العام. مظاهرات الطلاب الغاضبين تتبعت وزير التعليم العالى من أمام وزارته حتى جامعة القاهرة، للتعبير عن رفضهم قراراته بشأن تنسيق الجامعات، وفى سابقة لم تحدث من قبل هاجم عشرات من طلاب الشهادات المعادلة مسؤول مكتب تنسيق القبول بالجامعات الدكتور سمير شاهين، وألقوا عليه الزجاجات الفارغة لمنعه من الخروج من جامعة القاهرة عقب انتهاء اجتماع المجلس الأعلى للجامعات أمس السبت، وهو ما دفع أمن الجامعة إلى التدخل وتهريب شاهين عن طريق بدروم قبة الحرم الجامعى.
الطلاب الذين حاصروا مبنى قبة جامعة القاهرة، عن طريق تنظيم سلاسل بشرية ومنعوا المشاركين فى الاجتماع من الخروج، وعلى رأسهم وزير التعليم العالى الدكتور مصطفى مسعد، ورددوا هتافات عدائية تجاه شاهين منها «سمير شاهين لازم يمشى.. ياللى بعتنا للجامعات الخاصة»، قالوا إنهم ثاروا عندما أخبر شاهين أحد الطلاب المتظاهرين بأن طلبات طلاب الشهادات المعادلة لم تكن على جدول مناقشات المجلس الأعلى للجامعات.
اجتماع الأعلى للجامعات شهد حضور وزير التعليم العالى الدكتور مصطفى مسعد، الذى ناقش عديدا من القرارات على رأسها تطبيق قرارات تحويل تنسيق طلاب الشهادات المعادلة إلى الجامعات الخاصة بنسبة 5% من نسبة التنسيق، وهو القرار الذى سبق ورفضه عديد من الطلاب وأولياء الأمور، معتبرين أن مسؤول التنسيق ووزير التعليم العالى لهما مصلحة فى إجبار طلاب الشهادات المعادلة على التحويل للجامعات الخاصة.
كما طالب عديد من أولياء الأمور بتطبيق قرار التعليم الموازى الذى جمّده رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف ورفض تفعيله، وهو دفع مصروفات للطلاب الذين لم يتعدوا الحد الأدنى المطلوب لكليات الطب والهندسة.
شهدت مظاهرات الطلاب الغاضبين سقوط عديد من حالات الإغماء نتيجة الإجهاد وحرارة الشمس، بينما هتف الطلاب ضد مسعد منادين برحيله، ومطالبين بإعادة فتح باب التنسيق مرة ثانية كما سبق ووعدهم الوزير.
مظاهرات طلاب الشهادات المعادلة شهدت انضمام طلاب هندسة منوف الذين أعلنوا أنهم توجهوا إلى الكليات التى تم تحويلهم إليها ليفاجَؤوا بأن هندسة منوف لم ترسل أوراقهم إلى تلك الكليات، ليكتشفوا أن وزير التعليم العالى لم يصدر قرارا إلى الكليات بتحويل أوراقهم بعد، وهو ما دفع الطلاب إلى الانضمام إلى المظاهرات الغاضبة ضد مسعد، رافعين لافتات كتبوا عليها «مش راجعين تانى منوف.. راح خلاص زمن الخوف»