يبدو أن أداء الحكومة التى عيّنها الدكتور محمد مرسى، لم يرض مكتب الإرشاد، الذى ناقش فى الاجتماع الذى عقده أمس تغيير عدد من الوزراء، وتعيين مجموعة من المحافظين الجدد. مصادر مطلعة كشفت ل«التحرير» عن الاتجاه لإجراء تغييرات مرتقبة لوزراء الداخلية والثقافة والبترول، وكذلك تغيير محافظين فى قنا وبنى سويف والدقهلية وسوهاج، مشيرة إلى أن الوزراء الجدد سيكونون من التكنوقراط، كما أن المحافظين الجدد لن يكونوا من الإخوان، موضحة أن سبب إقالتهم فشلهم فى إدارة الأمور فى المحافظة وفشلهم فى تلبية مطالب المواطنين، وهو ما كشفت عنه تقارير حزب الحرية والعدالة التى تم رفعها بعد تقييم أدائهم والذى كان سلبيا.
وكان مكتب الإرشاد فى اجتماعه أمس، بمقر المركز العام بالمقطم مع بعض أعضاء المكاتب الإدارية للجماعة بمحافظات الوجه البحرى، قد ناقش حكم الإدارية العليا وعودة مجلس الشعب، وطرح العديد من الأسماء لتكون فى التغييرات الوزارية المرتقبة والتغييرات المحدودة فى إقالة بعض المحافظين.
المهندس مدحت الحداد مسؤول المكتب الإدارى فى الإسكندرية، الذى حضر الاجتماع نفى وجود تغييرات فى الوزراء أو المحافظين، ومن جهة أخرى قال المهندس أسامة سليمان عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وأمين الحزب بالبحيرة، عقب خروجه من الاجتماع، إن هناك سيناريوهين لعودة المجلس، هو أن يعود بحكم المحكمة الإدارية العليا أو أن يتم تأجيل الحكم على أن يتم تفعيل القرار الجمهورى الذى أصدره الرئيس بعودة المجلس وأن يكمل المجلس عمله حتى تتم انتخابات جديدة.
سليمان أوضح أنه ستكون هناك انتخابات جديدة بعد إقرار الدستور الجديد والاستفتاء عليه بشهرين، نافيا ما صرح به بعض قيادات «الحرية والعدالة» حول وضع مادة استثنائية تضمن استمرار المجلس حتى استكمال دورته دون إجراء انتخابات تشريعية جديدة، مؤكدا أن الانتخابات ستتم كما وعد الرئيس بعد إقرار الدستور الجديد.