استدعت تركيا سفيرها بالولايات المتحدة للتشاور بعد أن اعتمدت لجنة بمجلس النواب الأمريكي في تصويت أجري أمس قرارا يصف المذبحة التي تتهم الدولة العثمانية بالوقوف وراءها ضد الأرمن في الحرب العالمية الأولى بأنها "إبادة جماعية". وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان في بيان إنه "يندد بهذا القرار الذي يتهم الشعب التركي بجرم لم يقترفه". وأضاف أنه "يشعر بقلق بالغ من أن هذا القرار قد يضر بالعلاقات الأمريكية التركية والجهود المبذولة بين تركيا وأرمينيا لتطبيع العلاقات ودفن قرن من العداء". وتعليقا على القرار، قال الرئيس التركي عبد الله جول إن ذلك القرار ليس له أي قيمة في نظر الشعب التركي"، مضيفا أن "تركيا ليست مسئولة عن العواقب السلبية التي يمكن أن تنجم عنه في مختلف المجالات". في المقابل رحبت أرمينيا بالقرار واعتبرته دفعا قويا لحقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية إدوارد نالبانديان "نقدر هذا القرار تقديراً كبيراً" مضيفا "هذا دليل آخر على احترام الشعب الأمريكي للقيم العالمية وهو خطوة هامة للحد من الجرائم ضد الإنسانية". وفي تعليق لها على القرار، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنها حثت اللجنة على عدم المضي قدما في التصويت خشية تأثيره على عملية التطبيع والمصالحة بين تركيا وأرمينيا.