أخيرا جاء الحكم ببراءة عادل إمام بعد سبعة أشهر فى ساحات المحاكم بين التأجيل والمرافعات والوقفات الاحتجاجية والتضامنية معه. فى فبراير الماضى تم الحكم على عادل إمام بالحبس لمدة ثلاثة أشهر وغرامة مالية بتهمة ازدراء الأديان فى أعماله الفنيه، منها «الإرهابى» و«الإرهاب والكباب» و«طيور الظلام» ومسرحية «الزعيم». أيام وشهور تمر والجميع يترقب الحكم ببراءة نجم الكوميديا الذى لم يرتكب جريمة فى حياته سوى أنه جسد شخصيات من الواقع المصرى أصابت أحيانا وأخطأت فى أحيان أخرى، فهو فى النهاية يجسد أدوارا ل«بنى آدم» وليس لملائكة، خلال الأشهر السبعة اختار عادل إمام الصمت التام حتى لا يؤثر على مجرى القضية، مؤكدا أنه لن يعبر عن رأيه إلا بعد أن يقول القضاء كلمته الأخيرة، حتى جاء الحكم ببراءته صباح أمس، الأربعاء، بمثابة رد اعتبار للفن المصرى كله، وليس لشخصه كفنان كوميدى، حسب ما يقول عادل إمام فى تصريحات خاصة ل«التحرير» مؤكدا: «الحكم أسعدنى بشدة ومنذ صدوره لم يتوقف تليفونى عن تلقى التهانى بالبراءة، ويكمل بطل «طيور الظلام» قائلا: «الفن المصرى تعرض للعديد من الهجمات فى الفترة الأخيرة من بعض التيارات الإسلامية كان أشدها الهجوم الذى تعرضت له إلهام شاهين، لذا فأنا أرى الحكم ببراءتى جاء لصالح الفن والفنانين بشكل عام».