رئيس الوزراء السوري : ليس هناك إجماع عربي علي بدء المفاوضات حماس : لن نعطي أي غطاء سياسي للمفاوضات في ظل الهجوم علي القدس ميتشل من المقرر أن يبدأ مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل زيارة جديدة إلي منطقة الشرق الأوسط في بداية الأسبوع القادم لمعرفة مدي استعداد الفلسطينيين وإسرائيل لبدء محادثات سلام غير مباشرة، وذلك بعد إعلان وزراء الخارجية العرب تأييدهم هذه المحادثات. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيليب كرولي إن السيناتور ميتشل سيعود إلي المنطقة في الأيام القليلة القادمة لمواصلة جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف المفاوضات في أقرب وقت ممكن. وتأتي زيارة ميتشل في إطار الترحيب الأمريكي بإعلان وزراء الخارجية العرب تأييدهم هذه المحادثات، بعد أن أعلنت لجنة مبادرة السلام العربية موافقتها علي إعطاء الفرصة لمباحثات غير مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تستمر لمدة أربعة أشهر برعاية أمريكية رغم عدم اقتناع الدول العربية بجدية إسرائيل في الوصول إلي حل سلمي. حيث اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم عدم وجود إجماع عربي بخصوص تأمين غطاء لدعم الموقف الفلسطيني في المباحثات غير المباشرة التي يتوقع أن تتم بوساطة ميتشل. وروي مصدر فلسطيني شارك في جلسة لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي عقدت مساء أمس الأول تفاصيل «ممازحة» جرت في الاجتماع المغلق، حيث قال أبومازن «أنا ألتزم بقراركم، فإذا وافقتم سنذهب إلي المفاوضات وسنعطيهم فرصة، وإذا رفضتم فإنني سألتزم بقرار رفضكم ولن أذهب»، وتابع القول «وإذا كان هناك بديل فآتوني به، وإذا كان البديل هو الحرب فأعدكم بأن أكون في المقدمة». ورد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، مازحاً حسب المصدر «إحنا يا أبو مازن بنحارب بالفلوس فقط». وعلق أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري مازحا أيضا «يذهب للحرب من لم يوقع اتفاق سلام مع إسرائيل»، بحسب صحيفة القدسالفلسطينية. من جهتها، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين قبول الجامعة العربية استئناف مفاوضات التسوية مع الحكومة الإسرائيلية، باعتباره «موقفاً يخدم العدو المجرم ويشجعه علي الاستمرار في سياسات الاستيطان والضم والتوسع علي حساب شعبنا وأرضنا ومقدساتنا». وشددت حركة الجهاد في بيانٍ لها علي أن موقف الجامعة العربية بهذه الطريقة «يشكل استمراراً لمسلسل التنازلات المؤلم من قبل النظام الرسمي العربي، ويعزز الانقسام الحاصل في الساحة الفلسطينية». وهو ما اتفق مع موقف حركة المقاومة الإسلامية حماس التي نددت ببيان لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام بالقول إنه «منح السلطة الفلسطينية في رام الله، الغطاء المناسب لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الصهيوني». وأكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة أن حكومته لن تعطي أي غطاء للمفاوضات مع إسرائيل: سرية كانت أو علنية، مباشرة أو غير مباشرة، قائلاً: «إن الحكومة لن تقرَّ للمفاوض أن يجريَ جلسات مع الاحتلال في ظل الهجوم علي القدس والأقصي، وستبقي في موقع الرفض لهذه الهرولة السياسية». في السياق نفسه، توقعت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية في تقرير لها أمس أن تستأنف المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد غدٍ الأحد، مضيفة أن جورج ميتشل مبعوث السلام الأمريكي للمنطقة سيصل إسرائيل غدا السبت ليلتقي عدداً من مسئولي السلطة الفلسطينية وإسرائيل. كما أشارت «هاآرتس» إلي قيام جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة للمنطقة يوم الخميس القادم، موضحة أن واشنطن ترغب في أن تكون الأرضية ممهدة في كل من تل أبيب ورام الله لاستئناف عملية السلام مما سيسهل مهمة بايدن لتجديد المحادثات.