الدكتور سعد الدين إبراهيم مؤسس مركز «ابن خلدون للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان»، فجر مفاجأة من العيار الثقيل، إذ أكد مشاركة وفد من جماعة الإخوان المسلمين فى مؤتمر أكاديمى جرت فاعلياته قبل أسبوعين فى العاصمة التشيكية براغ، مرحّبا بالمشاركة الإخوانية، معتبرا إياها «خطوة جيدة لانفتاحهم على العالم».
إبراهيم قال فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي»، إن المؤتمر يُعقَد سنويا بين عدد من الباحثين والأكاديميين من مختلف دول العالم، لافتا إلى أن المجتمعين بمؤتمر العام الماضى تحدثوا كثيرا عن جماعة الإخوان المسلمين وعبروا عن مخاوف منها، موضحا «تحدثت عن الجماعة، لكن فى النهاية أنا لست عضوا بها، وقلت: لماذا لا تدعونهم فى مؤتمر العام القادم؟ وبالفعل تمت دعوتهم للمشاركة فى مؤتمر هذا العام».
مؤسس «ابن خلدون» رفض الإفصاح عن أسماء الذين شاركوا فى المؤتمر، موضحا أن وفد جماعة الإخوان فى المؤتمر ضم 10 من أعضاء الجماعة منهم 3 قيادات كانوا نوابا بالبرلمان السابق و7 كوادر شبابية، موضحا أنه تم إرسال دعوة وقيادات الجماعة اختارت الأسماء التى شاركت، مضيفا أن وفد الجماعة أبلى بلاء حسنا فى المؤتمر، لافتا إلى مشاركة عدد من الأكاديميين اليهود، وآخرين من إسرائيل، موضحا أن جميع المشاركين بالمؤتمر كانت لهم أسئلة.
بينما كان همّ اليهود والإسرائيليين المشاركين هو «معرفة مدى احترام جماعة الإخوان المسلمين لمعاهدة السلام، وهل ستكون هناك علاقات متبادلة، وهل إذا تم دعوتهم لزيارة إسرائيل سيذهبون، أو إذا زار مسؤولون إسرائيليون لمصر هلى ستستقبلهم الجماعة»، قائلا إن «من عادة الإسرائليين أن يضعوا من يتحاور معهم فى ركن أو زاوية ويضيقوا عليه المساحة بالأسئلة»، موضحا أن وفد الجماعة كان يستمع إلى كثير من هذه الأسئلة فى أثناء موائد «الغداء والعشاء»، وكانوا يجيبون عن هذه التساؤلات على نحو جيد.
وعلم «الدستور الأصلي» أن الوفد المشارك من جماعة الإخوان المسلمين ضم عبد الموجود راجح درديرى محمد عضو مجلس الشعب السابق عن حزب «الحرية والعدالة»، وعمرو دراج، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالجيزة، ونسيبة أشرف مديرة مركز البحوث ولجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وجهاد الحداد مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، وأشرف سرى أحد القائمين على مشروع النهضة بحزب الحرية والعدالة، بينما اشتمل الوفد المصرى المشارك على كل من الدكتور محمد قدرى سعيد مدير الدراسات الأمنية بمركز الأهرام، وهشام فهمى رئيس الغرفة التجارية الأمريكية، ومشيرة خطاب وزير الإسكان السابق، وهشام يوسف مساعد أمين جامعة الدول العربية.