اتهامات كثيرة وجهها القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور ثروت الخرباوى لجماعة الإخوان، حيث أكد الخرباوى أنه يملك مستندات تثبت عدم قانونية الجماعة، مشيرا إلى أن لديه حكما قضائيا صادرا من مجلس الدولة بحل جماعة الإخوان المسلمين، موضحا: أنه تقدم بصورة من الحكم ببلاغ إلى النائب العام، مؤكدا أن ملف القضية تمت سرقته، حتى لا يتم تنفيذ الحكم الصادر بهذا الشأن.
الخرباوى ذكر فى وقت سابق: أن «الإخوان» تمتلك ميليشيات مسلحة بداخلها، وأن مهدى عاكف المرشد السابق للجماعة، قال: إن الإخوان تمتلك عشرة آلاف شاب مدربين على الأعمال العسكرية، وأنهم مستعدون للذهاب للقتال فى جنوب لبنان، بشرط موافقة الدولة على هذا الأمر، مؤكدا أن الدكتور عصام العريان القيادى بالجماعة قال نفس التصريح على قناة «المنار» قبل ذلك، وأضاف العريان: أنهم مستعدون لإرسال أكثر من عشرة آلاف شاب.
الدكتور محمد جمال حشمت القيادى بالإخوان وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، نفى ما قاله الخرباوى متهما إياه بالكذب، حيث قال حشمت: إن الجماعة ليس لديها ما يسمى بالميليشيات المسلحة، وإن الجماعة لديها مئات الآلاف من الشباب الذى يحضرون فى المعسكرات التربوية التى تعدها الجماعة، وهو أمر يتم تحت أعين وبصر الدولة والمجتمع، فلا يوجد لدى الجماعة ما تخفيه.
حشمت قال : إن الخرباوى لديه خصومة مع الجماعة، وما يقوله نتيجة للخلاف الشخصى مع الجماعة، مشبها كلامه بكلام واتهامات محمد أبو حامد التى يطلقها على الإخوان، مؤكدا أن الإخوان جماعة طالما سعت إلى النهج السلمى فى التغيير، وأى محاولة لاستخدام العنف ترفضها الجماعة ولن تسمح بها، ولن يسمح بها المجتمع أو المصريون.
حشمت أشار إلى: أن الاتهامات التى تروَّج بحق الإخوان لا يقبلها العقل والمنطق، خصوصا تلك التى تقول بأن الجماعة ليست قانونية، فلو كانت غير قانونية لما تمت تبرئة قادة الجماعة، خصوصا المهندس خيرت الشاطر أمام القضاء المدنى من تهمة الانتماء إلى جماعة محظورة، مما جعل نظام المخلوع مبارك يحاكمه عسكريا، حتى يستطيع أن يسجنه هو وغيره من قيادات الجماعة.
حشمت أوضح: أن هناك فرقا بين مشروعية الجماعة وبين توفيق أوضاعها. مؤكدا أن الجماعة قانونية، ومن لديه مستندات تثبت غير ذلك فليقدمها للقضاء. مضيفا: هناك قانون سيتم إصداره خاص بالجمعيات الأهلية، وهناك نقاش مجتمعى وحقوقى حول هذا الموضوع منذ سنة 2006.