ثلاثة أعوام بعيدا عن شاشة التليفزيون.. كان اسمها يذكر مرة مقترنا بمشروع فيلم جديد، أو مسلسل باللهجة الصعيدية، أو عمل كوميدى ضخم، لم يتحقق من كل ذلك شىء، لكن أخيرا وبعد مسلسل «البوابة الثانية» الذى قدمت فيه نبيلة عبيد شخصية الدكتورة ليلى عادت بوجه مختلف تماما، يذكرك بأيام مجد نبيلة عبيد السينمائى فى ما يتعلق بطبيعة الشخصية التى تقدمها فيه، حيث عادت لشخصية المرأة القوية التى تتحكم فى من حولها، إنها حلاوتهم الزوجة الأولى للمعلم حنفى فى الجزء الثانى من مسلسل «كيد النسا». تقول نبيلة عبيد عن بداية ترشيحها للشخصية: «فوجئت باتصال فيفى عبده بى، وسعدت بهذا الاتصال كثيرا، حيث أوضحت لى رغبتها فى أن أشاركها هذا العمل، وبعدها قمت بجلسات عمل طويلة مع فريق العمل بدءا من المخرج أحمد البدرى والسيناريست مصطفى محرم، وقرأت الشخصية وأعجبنى جدا دور حلاوتهم الذى أرى أنه مختلف».
وعن الشائعات حول الخلافات التى نشبت بينها وبين فيفى عبده أكدت صاحبة «رابعة العداوية» أنه لا صحة لهذا الأمر إطلاقا، ثم وصفت فيفى عبده بأنها ست جدعة ومحترمة، وأضافت: «فيفى عبده هى من اتصلت بى ورشحتنى للدور، فكيف يكون بينى وبينها خلافات وصراعات كما يقول البعض؟».
تواصل صاحبة دور سعاد قاسم فى فيلم «المرأة والساطور» أنها لم يكن لها أى إضافات على شخصية حلاوتهم على الإطلاق: «كل ما حدث هو أننى اتفقت على تفاصيل الشخصية بدءا من ستايل الملابس وحتى طريقة الكلام مع مخرج العمل أحمد البدرى»، تعتبر نبلية عبيد «قدمت فيلم كشف المستور عام 1994» أن حلاوتهم السيدة التى خرجت من السجن لتنتقم بشكل كوميدى من بنات زوجها هى شخصية من السهل أن يحبها الجمهور، وهذا ما حدث من وجهة نظرها، حيث قالت: «كنت واثقة من رد فعل الجمهور الذى أحب الشخصية، والدليل نسب المشاهدة العالية التى حققها المسلسل منذ بدء عرضه، فحلاوتهم شخصية لطيفة وخفيفة الدم وكذلك شخصية قوية جدا، وهو توليفة تعجب الجمهور».
ورغم أن شخصية نبيلة عبيد مختلفة كثيرا عن شخصية صافية التى قدمتها سمية الخشاب فى الجزء الأول، فإن دوما تجد نفسها محاصرة بسؤال: «لماذا وافقت أن تكونى بديلة لسمية الخشاب؟»، ترد صاحبة «شادر السمك»: «لم أكن بديلة لسمية الخشاب على الإطلاق، هو أنا قمت بدور صافية علشان أكون بديلة ليها؟ أنا بقدم شخصية جديدة جدا وهى (حلاوتهم). شخصية ابتكرها السيناريست حسين مصطفى محرم فى الجزء الثانى، وهذه عادة فى المسلسلات التى تتكون عدة أجزاء أن تظهر شخصيات جديدة وتختفى أخرى وهذا طبيعى، ولا يأتى أحد بديلا للآخر، فهذه شخصية مختلفة بكل المقاييس عن الشخصية التى قدمتها سمية الخشاب فى الجزء الأول، وربما أغيب عن الجزء الثالث وتأتى ممثلة أخرى، وعموما أنا لم أشعر لحظة أن المخرج تعامل معى على أننى بديلة لسمية أو لغيرها فهى زميلة انتهت من دورها فى الجزء الأول، وعموما لا يوجد مجال للمقارنة بينى وبينها، فأنا أقدم شخصية مختلفة وهى ممثلة جيدة وأنا أيضا ممثلة كبيرة ولى تاريخى الفنى المعروف».
تبدى نبيلة عبيد «قدمت على مدار تاريخها أربع مسرحيات وخمسة مسلسلات تليفزيونية وسبعة مسلسلات إذاعية» سعادتها بوجودها فى موسم واحد مع صديقاتها كما وصفتهن: «يسرا وإلهام شاهين وليلى علوى».
وقالت إن منافستهن معا منافسة شريفة، مشيرة إلى أن كل منهن تقدم للفن أقصى ما بوسعها، وتابعت: «أتمنى النجاح لنا جميعا، لأننا كلنا تعبنا علشان شغلنا يخرج للنور، وعموما أنا شايفة إن ده هو الموسم الأكبر والأضخم فى تاريخ الدراما التليفزيونية فى مصر، وتكلفة إنتاجه ضخمة جدا على غير العادة، لكن بالتأكيد المشاهد مظلوم لدرجة كبيرة فكيف يستطيع أن يتابع كل هذا الكم الهائل من الأعمال الدرامية التى تحمل أسماء نجوم سواء الشباب أو الكبار».