أعرب مايك هامر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون العامة، عن شعور واشنطن بالارتياح فيما يتعلق بالتعامل مع الرئيس محمد مرسي ومع أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وقال ان الولاياتالمتحدة تتطلع إلى مواصلة تحسين هذه العلاقات لصالح الشعبين المصري والأمريكي. وقال هامر، خلال لقاء بمقر مركز الصحافة الأجنبية في واشنطن تحت عنوان "قضايا السياسة الخارجية الأمريكية الحالية"، إن زيارة الوفد التجاري الأمريكي في الفترة القادمة، والتي تم الإعلان عنها مؤخرا ولم يتم تحديد موعد لها بعد، تمثل أمرا ذا أهمية قصوى للمصريين الذين يريدون الآن التعافي من فترة اقتصادية صعبة نتيجة لما شهدته مصر من اضطرابات على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية.
وأشار إلى أن الوفد التجاري الامريكي يمثل خطوة تعطى إشارة على أن مصر تسير في اتجاه إيجابي جدا وبالتالي يمكنها أن تبدأ في تنشيط السياحة والاستثمار اللازمان لدفع عجلة ديمقراطية ناجحة تضمن احترام حقوق جميع الأفراد.
وحول موعد زيارة الوفد لمصر وعلى أي مستوى سيكون، قال هامر إن العمل لازال جاريا وعندما ستكون هناك أخبار سوف يتم الإعلان عنها، مشيرا إلى أن واشنطن تريد أن يكون هذا الوفد قويا وهاما لأنها تعتقد أن هذا هو نوع الجهد الذي يعود بالفائدة على مصر، كما أن هناك اهتماما أمريكيا كبيرا بالاستثمار في مستقبل مصر، وهو ما يمكن أن يكون فرصة هائلة على حد قوله.
وفي رده على سؤال عن كيفية تعامل الولاياتالمتحدة مع الحكام الجدد في مصر، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين، والقضايا الرئيسية ذات الاهتمام لصانعي السياسات فيما يتعلق بمصر وتشكيل مصر الجديدة، قال هامر إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عقدت اجتماعا جيدا جدا مع الرئيس مرسى عندما كانت في مصر، وشعرت بأنها قامت بزيارة جيدة عبرت خلالها عن النوايا الحسنة واستعداد الولاياتالمتحدة للعمل مع الحكومة الجديدة المنتخبة ديمقراطيا في محاولة لخلق الفرص، وخاصة في الجانب الاقتصادي.
وشدد هامر على أن تركيز الولاياتالمتحدة ينصب على دعم تطلعات الشعب المصري على ضوء التحول الملحوظ الذى شهدته مصر على مدى العام الماضي، وقال: "إننا نريد أن نرى مصر تنجح في ديمقراطيتها الوليدة، ولذلك فمن الأهمية بمكان أن نعمل معا للنهوض بمصالحنا المشتركة".