أكد لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي، أن الرئيس السورى بشار الأسد لن يفلت من العقاب على النحو المقترح من قبل الجامعة العربية، وقال فابيوس، فى مقابلة صباح اليوم الثلاثاء مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي "فرانس 2"، إن "جميع الحكام المستبدين يجب أن يدفعوا ثمن جرائمهم". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن الجامعة العربية قد اقترحت (الخروج الآمن) للرئيس السورى" ولكنى أعتقد، أنه على المدى البعيد، يجب أن يدفع كل الطغاة ثمن جرائمهم، مشيرًا إلى ال 20 ألف شخص الذين قتلوا فى سوريا منذ شهر مارس 2011.
وشدد فابيوس على أنه بالنسبة لبشار الأسد وغيره من القادة من الديكتاتوريين "لن يكون هناك إفلات من العقاب، الأسد سوف يسقط.. والأمر مجرد مسألة وقت".. مشددًا على أن التعجيل بالأمر سيكون أفضل.
وقال إن "الطاغية لا يمكن أن يبقى إلى الأبد ضد شعبه"، داعيًا إلى ضرورة الإعداد لمرحلة ما بعد الأسد "مع توجيه رسالة نوايا للأقليات السورية (العلويين والمسيحيين) بحيث تلتزم سوريا المستقبل بحماية حقوقهم.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي على أن "سقوط بشار الأسد لا يجب أن يؤدي إلى اضطهاد الأقليات".
وفيما يتعلق بالأسلحة الكيميائية التى أعلن النظام السورى أنه سيستخدمها فى حالة التدخل الأجنبي، أكد الوزير الفرنسي أن هذا النوع من الأسلحة فى سوريا تحت مراقبة دقيقة من جانب المجتمع الدولي".
وكان وزراء الخارجية العرب قد دعوا خلال اجتماعهم الأخير قبل أيام بالدوحة الرئيس السوري بالتخلى بشكل سريع عن السلطة مقابل "خروج آمن" له ولأسرته..وهو ما رفضته دمشق مؤكدة أن الشعب السوري هو فقط من سيحدد مصيره.