الشرطة تحاصر مظاهرة للمحامين.. وقيادي بالنظام يعتبر الاحتجاجات ضده "سخيفة" نظام البشير لم يع جيدا دروس ثورات الربيع العربي، ومستمر في عناده وانتهاج سياسة الإنكار والهجوم على المعارضة تارة، والقمع تارة أخرى للاحتجاجات التي بدأت للتنديد بغلاء الأسعار وخطط التقشف، وتطالب الآن برحيل النظام.
واستمرار للتظاهرات في الخرطوم احتشد نحو 300 محام سوداني، الاثنين، مطالبين قوات الأمن بالكف عن استخدام القوة؛ وقال شهود عيان إنهم تجمعوا أمام المحكمة العليا هاتفين "الحرية" و"التظاهر حق دستوري"، فحاصرتهم الشرطة، لكنها لم تستخدم الغاز المسيل للدموع أو الهراوات لتفريقهم؛ بحسب شهود عيان.
وفي المقابل جددت الحكومة السودانية انتقادها لمساعي المعارضة لإسقاط النظام على لسان د. قطبي المهدي القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الذي هاجم رئيس حزب "الأمة" القومي الصادق المهدي، وتحداه بأن يأتي ب"ربيع عربي" في البلاد لإسقاط النظام، مستبعدا اندلاع انتفاضة لاقتلاع النظام؛ بقوله: "الشعب لديه تجارب معهم، ولن يخرج لإسقاط النظام عشان يجيبوهم هم ذاتهم زي ما حصل بعد نميري"؛ مضيفا "الناس دول ودوا البلد في ستين داهية".
وبالمثل وصف ربيع عبد العاطي القيادي في نفس الحزب، التظاهرات بأنها صغيرة إلى حد "السخافة" ولا تمثل شيئاً أو تؤثر في الرأي العام"، وأضاف ضاحكاً: "إنهم عدة أشخاص من هنا وهناك، وآخرون في مسجد وحيد، ما هذا؟ إنه سخيف"!
وتابع عبد العاطي الذي يشغل منصب مستشار وزير الإعلام: "لا يمكننا مقارنة ما يحدث هنا بما حدث في مصر أو تونس أو ليبيا"، وأوضح "الأمر دعاية، دعاية سياسية أكثر مما هو احتجاج فعلي".
من جانب آخر، أقر رئيس المجلس الأعلى للصحافة والمطبوعات البروفيسور علي شمو بوجود مشكلات وأخطار كبيرة تواجه الصحافة التي تعيش في محنة وتحتاج إنقاذاً بعد إغلاق صحف وتسريح صحفيين بسبب سياسة التقشف، في حين نفى صديق مصطفى حياتي مدير جامعة الخرطوم، أن يكون قد تقدم باستقالته من منصبه، رغم إقراره بأنه هدد بذلك رافضاً الإفصاح عن أسباب التلويح بتقديم استقالته.
وفي سياق الضغوط الاقتصادية، احتج اتحاد المخابز على قرار وزير التجارة الذي قضي بتحديد أسعاره، وتوصل الاتحاد عقب اجتماعه بالوزير إلى تشكيل لجنة مشتركة لمراجعة أسعار الخبز .