قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن جهود الجامعة العربية تنصب منذ أكثر من عام على إيقاف نزيف الدم في سوريا، وآخرها مجزرة الترمسا في حماة والتي أودت بحياة 200 شخص، مما يؤكد وجود عملية تطهير عرقي، تستدعي ضرورة قيام مجلس الأمن والمجتمع الدولي بفض الحصار وحماية المدنيين مطالبًا بإصدار قرار تحت البند السابع للأمم المتحدة، قائلا لقد أصبح من غير المقبول التردد في إصدار قرار يوقف نزيف الدم في سوريا. وأضاف العربي في كلمته أمام القمة الأفريقية في أديس أبابا أن الاتحاد الإفريقي تحول إلى تنظيم قاري فاعل وقوة دولية، مضيفا أن هذا التحول هام للغاية في ظل التحديات العالمية المختلفة وأن جميع شعوب العالم نالت حريتها إلا الشعب الفلسطيني ولا يقبل عقل أن تظل قوة قائمة على الاحتلال وتضرب الاتفاقات الدولية عرض الحائط خاصة مع وجود قرارات، مضيفا أن نيلسون مانديلا يعد أحد أهم ملهمي المسجونين الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية.
وقال العربي: إن مسيرة السلام في الشرق الأوسط لم تفرز سلاما، ولكن افرزت مسيرة مليئة بالحواجز العسكرية والجدار الفاصل والعمليات العسكرية مما جعل الأراضي العربية الفلسطينية بمثابة جزر منعزلة فضلا عن حصار الفلسطينيين في غزة.
وأوضح العربي أن هناك مصلحة مشتركة للاتحاد الأفريقي والعالم العربي في دعم السودان ورفض للعودة إلى المربع الأول بين الشمال والجنوب، مشددا على أن أي لغة غير لغة السلام مرفوضة.
وأضاف العربي أن المرحلة الماضية شهدت مجموعة من التطورات السياسية التاريخية في المنطقة العربية لاسيما فيما يتعلق بالربيع العربي الذي مر بالكثير من الدول بعد أن بدأ في تونس.
يجري الدكتور العربي سلسلة من اللقاءات على هامش اعمال القمة التي تستمر يومين كما يجري لقاءات مع قيادات الاتحاد الافريقي والرؤساء الافارقة والعرب في اطار الاعداد للقمة الافريقية العربية والتي تعقد في الكويت العام المقبل.
وفي رده على سؤال حول جهود الوساطة من الجامعة العربية لحل مشاكل القارة قال ان هناك تعاونا كبيرا بين المنظمات الدولية ومن بينها الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية لحل مشاكل القارة في اكثر من منطقة وان هناك اكثر من وسيط من الاممالمتحدة ووسطاء من الجامعة العربية يعملون بالتنسيق مع الاتحاد الافريقي في اكثر من منطقة ومن بينها السودان والصومال.
وكان الدكتور العربي قد وصل إلى أديس أبابا صباح الاحد للمشاركة في اعمال القمة التاسعة عشرة لرؤساء الدول والحكومات الأفارقة.