قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفاءها الغربيين يضغطون في الخفاء علي روسيا لإقناعها بتأييد فرض عقوبات صارمة علي إيران. وأوضحت الصحيفة أن الدبلوماسيين الغربيين يسعون لإقناع موسكو بدعم إجراءات أشد قسوة علي طهران بسبب استمرارها في تطوير برنامجها النووي، خوفاً من أن تظل روسيا علي موقفها من إضعاف نبرة أي قرار محتمل لمجلس الأمن لمعاقبة طهران علي برنامجها النووي. كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا قد أصدرت الأسبوع الماضي تقريراً جديداً أدان إيران علي أنشطتها النووية.. وطبقا للتقرير الذي صاغه الرئيس الجديد للوكالة يوكيا أمانو، فإن إيران ربما تتستر علي «أنشطة لم تفصح عنها وتتعلق بتطوير شحنة نووية متفجرة توضع علي رأس صاروخ». وذكرت الصحيفة أنه من المرجح أن تمهد «النتائج التي توصلت إليها الوكالة» الطريق لقرار من مجلس الأمن الدولي يقترح فرض حزمة رابعة من العقوبات علي إيران. وكانت كل من روسيا والصين قد عملتا علي تخفيف حدة الحزم الثلاث السابقة من العقوبات إلي حد كبير. ولفتت الصحيفة إلي أن صبر موسكو علي «حليفتها القديمة» يبدو أنه قد نفد في الأسابيع الماضية حيث بدأت تتحدث علي مضض عن دعمها لنوع ما من العقوبات. كما أقر مندوب روسيا لدي الاتحاد الأوروبي فلاديمير شيجوف بأن الحوار مع إيران لم يعد فعالاً مما سيدفع موسكو إلي النظر في خيارات العقوبات. وتؤيد الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإسرائيل فرض عقوبات تستهدف بنك إيران المركزي وقطاعها المالي وشركات الشحن والنقل والأصول التي يديرها الحرس الثوري. لكن روسيا تحبذ نطاقاً محدوداً من العقوبات وتشدد علي ضرورة أن تستهدف بشكل ضيّق أفرادا وشركات ضالعين مباشرة في برنامج إيران النووي. من جانبها قالت مجلة «التايم» الامريكية إن إيران تمكنت من الالتفاف علي العقوبات المفروضة عليها لشراء معدات يمكن تطويرها لاستخدامها في التكنولوجية النووية. وقالت المجلة إن شركة صينية حاولت شراء محولات ضغط نووية عبر شركة وسيطة تايوانية العام الماضي، وتم التلاعب بأوراق البيع وبوليصة الشحن لينتهي المطاف بالبضاعة في إيران بدلاً من الصين. وأشارت المجلة إلي أن قصة المحولات النووية تكشف كيفية قيام طهران بالتحايل علي العقوبات الدولية المفروضة عليها، وكيفية إيجادها الطرق التي وصفتها المجلة بالبديلة والملتوية في سبيل الحصول علي القنبلة النووية. وقالت المجلة إن إيران حاولت أكثر من ست مرات علي مدار السنوات الأخيرة الحصول علي معدات نووية عبر وسيط ثالث، حيث نجحت أخيرا في الحصول علي شحنة محولات الضغط النووية المصنعة في الأصل في سويسرا. ونسبت «تايم» إلي رئيس معهد العلوم والأمن الدولية في واشنطن الخبير النووي ديفيد أولبرايت قوله إن طهران حققت نجاحا كبيرا في الحصول علي الشحنة التي انتظرتها شهوراً، مضيفا أن «إيران تعتمد استراتيجية عقد صفقات متعددة مع متعهدين متعددين لافتراضها أنه سيتم اكتشافها وتوقيف بعض شحناتها». وأضافت «تايم» أن الشحنة تكشف مدي الخلل الذي يعتري عمليات تطبيق العقوبات الدولية المفروضة ضد إيران، أو تلك العقوبات التي تحاول الولاياتالمتحدة وبعض الدول الأوروبية جاهدة لتوسيعها عبر مجلس الأمن الدولي.