كان ناقص تغني وتقول للمجلس العسكري والمشير: اوعى تسيني وتعذبني وتعمل زي الناس ماقالوللك .. اوعى .. تن تن تن .. اوعى ... تن تن تن .. اوعى اوعى اوعى. أتحدث عن المبجلة " الفِلة " بكسر الفاء مش بضمها لميس الحديدي .. وعلى فكرة قبل أن استرسل في الكتابة قد يظن البعض أن بيني وبينها تار بايت .. واقسم بالله لا بيني وبينها تار بايت ولا مش بايت .. كل المسألة إني أعرفها معرفة وثيقة .. عملت أنا وهى قرابة العشر سنوات في جريدة " العالم اليوم " ومجلة " كل الناس " .. كنا في مكتب واحد .. وعارف أصلها وفصلها وبتفكر إزاى .. وازاى الغاية عندها تبرر الوسيلة .. وازاى " إدحلبت " حبة حبة حتى استطاعت التكويش على كل حاجة .. والافندي الكبير عماد أديب قعد ينفخ فيها لحد ما كانت حتطق من النفخ ، ومبقاش حد يعرف يكلمها ، خاصة بعد أن تزوجت عمرو افندي ودخلت عيلة اديب وبقت واحدة منهم.
أعرفها كويس أوى واعرف عماد وعمرو وناس ياما - بلغة الإسكندرانية - دلوقتي عاملين نجوم وهما ميسوش تلاتة تعريفة .. زمن أغبر ابن كلب خلّى العبد لله الضعيف الغلبان يطفش بره البلد .. وكل ذنبه انه إنسان محترم وشايف شغله صح ، من غير نفاق ولا تدليس ولا توطية راس .. بس ده معجبش الكبير ، فراح سايق عليا كلابه .. وفين يوجعك يا محترم .. فسبتها لهم " مخضّرة " ليعيثوا فيها فسادا.
وعندما كتبت مقال " لميس فاشخة بقها " علّق عليه قرابة ال 600 " راجعوا الدستور والموجز " .. وقرأه في الاتنين اكثر من 7000 .. والمُلفت في التعليقات الكثيرة ان القراء عارفين كل حاجة .. مين المحترم ومين اللي مش محترم .. مين اللي ثوري بجد ، ومين اللي عامل فيها زعيم .. يعني الناس مش أغبياء .. الغبي الحقيقي هو اللي يستغبى غيره ويستهبل فيها مادام فيه قناة بتدفع الشىء الفلاني ، ومادام المجلس العسكري في ضهري .. يبقى طظ في الكل كليلة.
الست لميس بقى امبارح في برنامجها " هنا العاصمة " راحت تقولها للمجلس العسكري علانية وبدون خجل وببجاحة منقطعة النظير على طريقة الله يرحمها وردة : " خليك هنا خليك .. بلاش تفارق .. خايفة من بكرة واللي حيجرى لما تروح " .. الناس كلها حتى بتوع " سفين ياريس حنتيرة " عايزين المجلس يمشي . والست لميس عايزاه يفضل قاعد .. طيب ليه يالميس هانم الحديدي ؟ .. ترد : انت استلمت دولة مدنية ، فمتمشيش وتسيبها دينية .. وهذه إشارة واضحة وغبية ان المجلس يستمر في ألاعيبه وما أكثرها حتى لا يفوز محمد مرسي الإخواني .. وتروح تفاحة مقشرة ل احمد شفيق " على فكرة انا ضد الاتنين وقلتها بدل المرة ألف مرة " ..
لكن لميس لا تفكر إلا في نفسها ومحيطها العائلي الضيق .. هى خايفة م الإخوان ، لأنهم كاشفين حركاتها " ميفرقوش كتير عنها " .. لكن ساعة الجد ولما يمسكوا الحكم محدش عارف ممكن يعملوا إيه في واحدة من عينة لميس ..
كمان متحبش " لموسة " واحد زي حمدين صباحي .. ناصري قديم وضد الكوسة والوساطة وبتاع من أين لك هذا .. يا هذا ويا ذاك .. يبقى مصلحتي مع مين ؟ .. مع المجلس العسكري .. والمجلس عايز مين ؟ .. عايز شفيق يا راجل عشان مصلحته هو كمان .. يبقى من حق لميس تغني وتقول للمشير: خليك هنا خليك بلاش تفارق .. واوعى تسيني وتعذبني .. احسن بعيد عنك اللي مستنينا لو مشيت بلاوى زرقا.
معقولة فيه كده .. واحدة مذيعة تقولها بالمفتشر : ونبي يا مشير ماتمشيش .. طيب لو انت خايفة ، شوفي لك أى داهية بعيد عننا .. مش عشان مصلحتك الشخصية عايزة تقضي على مستقبل بلد بحاله.. كفاية عليكي كده النهارده .. بس انتي اللي مُصرة تحركي قلمي ، ليفضح كلامك وألاعيبك المكشوفة.
نيجي بقى على نموذج مختلف تماما عنك .. نموذج يُحتذى ، وانحني له إجلالا واحتراما .. هذا النموذج لا يمكن يعجبك طبعا لأنه النقيض بتاعك .. أتحدث عن ريم ماجد التي أقسمت على الهواء مرة ، وكانت صادقة : لن أخالف ضميري ولن أقول إلا الحق ، ولو كلفني هذا الأمر حياتي .. ريم مصرية أصيلة في غاية الاحترام ، وسر جمالها الحقيقي " الجوّاني " موقفها وتحدّيها وروعة فكرها .. ريم بعد أن وصل بنا الأمر ، إما الاختيار بالموت بأزمة قلبية ، وإما أن نموت بالسرطان .. قررت الابتعاد وعدم المشاركة في هذه المهزلة الانتخابية ..
وقالت في مقال " ياريتك يا لميس تقرأيه وتتعلمي منه " قالت : كيف انتخب من قتل القتيل ومشي في جنازته " تقصد شفيق " أو انتخب من رأى القتيل دمه سايح ودارى عينه وعمل نفسه مش شايف " تقصد مرسي " .. بالضبط زي ما قال حرارة " عارفة حرارة يا لميس؟ " .. قال ايه : انتخب اللي فقع عيني اليمين ، ولا اللي سكت لما التانية راحت؟
ريم ماجد .. بنت زيك يا لميس .. فقط من حيث التكوين البيولوجي .. لكنها مش زيك خالص من حيث المواقف والشجاعة والرأي السديد .. ريم ماجد يا لميس ، وافهمي بقى أبوس ايدك : أخر الرجال المحترمين.
وانتي قاعدة تغني للمشير : بلاش تفارق ، واوعى تسيبني وتعذبني وتعمل زي الناس ماقلوللك .. فرق السما م الأرض بين واحدة زي ريم .. وواحدة زيّك .. واكتر من كده مش حاقول .. فالعبد يُقرع بالعصا ..والحر تكفيه الاشارة!!