كمال الهلباوي: خطابات مرسي "توافقية" و"تطمينية".. وعليه الابتعاد عن "المنافقين" وعناصر "الإخوان المسلمين" صلاح عيسى: مرسي لايزال عضوا ب"الحرية والعدالة" وأتوقع استمرار حكومة الجنزوري فترة
أكد الدكتور سعد عمارة، القيادي الإخواني وعضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة، أن الرئيس مرسي استقال من جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي، ولكنه في حاجة لمن يساعده في تنفيذ مشروع "النهضة" وهي مهمة الشعب بأكمله. أضاف "عمارة، اليوم الأحد، في لقاء مع الإعلامية جيهان منصور خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة "دريم"، أنه من باب أولى أن يساعد حزب "الحرية والعدالة" الرئيس مرسي في تنفيذ مشروع النهضة، لكون الحزب هو الذي تبنى حملة الرئيس ووصوله الى القصر الجمهوري، داعيا إلى تقليل الحساسية "المفرطة والمجافية للواقع" بين الرئيس والحزب. وأشار "عمارة" إلى أنه ليس من حق جماعة الإخوان بالطبع أن يختاروا للرئيس ماذا يفعل، والعلاقة بينهم وبين الرئيس "مرسي" ستكون في التنفيذ فقط، نظرا لوجود جهاز بيروقراطي عتيق بالدولة يستطيع إفشال كل شئ. ومن ناحيته، دعا الدكتور كمال الهلباوي، الأمين العام لمنتدى الوحدة الإسلامية، جماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة" إلى عدم الضغط على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بقرارات أو التحدث باسمه في هذه المرحلة الانتقالية حتى يستطيع العبور بمصر إلى بر الأمان، بعد أن أصبح "طبيب الأمة" الذي يعالج الأمراض المنتشرة في المجتمع، بحسب قوله. وطالب الهلباوي، الدكتور مرسي بضرورة البحث في حكومته القادمة على شخصيات غير معادية للثورة وذات "كفاءة ومهنية" وأن يبتعد عن "المنافقين"، وعناصر جماعة الإخوان المسلمين والحرية والعدالة. ووصف الهلباوي خطابات الرئيس الدكتور محمد مرسي بدءا من التحرير حتى "الهايكستب" بأنها كانت "توافقية" و"تفاؤلية" و"تطمينية" لمختلف الفئات، وخاصة الأقباط والعاملين بالسياحة والفنانيين، ويجب أن تتحول تعهداته إلى خطط على أرض الواقع . ومن جانبه، حذر الكاتب الصحفي صلاح عيسى، من خضوع الرئيس مرسي للضغوط التي قد تمارسها عليه جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي، والتي قد تقوده إلى قرارات تحمل رؤية حزبية ضيقة وتسبب مشاكل عديدة، منتقدا تصريح للدكتور مرسي أدلى به خلال لقائه رؤساء الصحف وعدد من الإعلاميين بأنه مازال عضوا في حزب "الحرية والعدالة" الأمر الذي يسبب بلبلة للشعب. وأعرب عيسى عن توقعه بأن تستمر حكومة الدكتور كمال الجنزوري لفترة حتى تنتهي الخلافات بشأن تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن مرسي أمام اختيار تكوين وزارة من الحزبين اللذان وقفا ورائه في الانتخابات وهما "الحرية والعدالة" و"النور"، فضلا عن إسناد وزارات هامة لشخصيات تكنوقراط. وبدوره، طالب اللواء طارق خضر، أستاذ ورئيس قسم القانون الدستوري بأكاديمية الشرطة، الدكتور مرسي بضرورة حسن اختيار "مؤسسة الرئاسة " والتي سبق أن أفسدت نظام المخلوع، حيث يجب أن تكون "قدوة" في الإدارة والأخلاق والعلم والقرارات الرشيدة والمتزنة، خاصة وأن الأيدي المرتعشة لا تبني. وقال خضر إن مرسي شاء أن يرث تركة مثقلة بالأعباء ومن سيساعده معاونيه، لذا لا يجب أن نحاسبه بالقطعة ونعطيه الفرصة لتنفيذ خططه الإصلاحية، وعليه أن يبعد من أثبت فشله في إدارة البلاد، ولا ينتظر مطالبات الشعب أو تعديلات وزارية.