فقرات متباعده و كلمات قليلة انضمت الي كلمتي الدكتور محمد مرسي بميدان التحرير أمس الاول – الجمعة – بميدان التحرير – و خطابه بجامعة القاهرة امس – السبت - عن الاقتصاد ، ذلك الشق الذي جاء عاما و مقتضبا و متجاهلا جوانب اقتصادية هامة حيث تحدث مرسي في خطاب التحرير عن السياحة بشكل عابر قائلا " اخص و اكرر وو اكد اهتمامي بالعاملين بالسياحة " وبعد مسافة كلامية و عد مرسي بالعمل علي نهضة الاقتصاد و رفع المعاناه عن ملايين المصريين من اجل حياة كريمة مشددا علي وعودة الخاصة بعودة ريادة مصر في الصناعة و الانتاج و الزراعة بكل انواع العمل اما خطاب جامعة فلم يختلف كثيرا حيث تضمن الخطاب نفس النقاط تقريبا التي تضمنها خطاب التحرير باستثناء تشجيع الاستثمار حيث قال مرسي في خطابه امام جامعة القاهرة " سنعمل علي ازالة اثار الفوضي الاقتصادية و سنعمل علي اقامة عدالة اجتماعية بمفهومها الشامل و كذلك تشجيع الاستثمار في كل قطاعاته و استعادة السياحة ". الدكتور فرج عبد الفتاح استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة قال للتحرير ان الشق الاقتصادي في خطاب مرسي جاء شديد العمومية في الجوانب التي تطرق اليها ففكرة العدالة الاجتماعية و رفع الظلم اذا ما اردنا تطبيقها علي الجانب الاقتصادي فمن الممكن ان تثير خلافات حادة لان العدالة فكرة فلسفية في الاساس و هو الامر الذي يستلزم قبول عام للفكرة من اساسه و اضاف عبد الفتاح ان مرسي اغفل الحديث عن اولي مطالب الثورة و سبل تحقيقها " عيش " حيث اغفل مرسي الحديث عن البطالة التي تعد مشلكة ازلية للاقتصاد المصري.
و في سياق متصل قال الدكتور محمد جوده عضو اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين ان الرئيس ليس لزاما عليه ان يقول كل شئ في كل موقف لان لكل مقام مقال يختلف و طبيعة الخطاب و مناسبته و مكانه ايضا فعندما نزل مرسي التحرير منضما لاعتصام صلاحيات الرئيس كان الحدث الاساسي هو صلاحيات الرئيس و اختصاصاته و لذا اشارته المختصره للاقتصاد جاءت مختصرة حتي لاي صرف النظر عن الموضوع الاساسي للحدث اما خطاب جامعة القاهرة فكانت احتفالية القسم باليمين.
الدكتور محمود عبد الفضيل استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة قال للتحرير ان حديث مرسي الاقصادي في خطابيه المتتاليين لم تحتو علي مضامين تتعلق بالشق الاقتصادي بمفهومه المتخصص انما اشتملت علي مجرد اقاويل عامه لا تتخطي سمة الشعارات بلا برامج و اليات واضحة قائلا " لا جديد في اقتصاد مرسي " لافتا انه ينبغي علينا الانتظار لحين تشكيل الحكومة و مراقبة اداء الحقيبة الوزارية الاقتصادية ، فيما وصفت الدكتورة كريمة كريم استاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة انه من الطبيعي ان تكون خطابات مرس الاولي شعبوية عامة لا تخوض في تفاصيل القطاعات نظرا لان لتخصصية القطاع الاقتصادي متوقعه عدم تنفيذ مشروع المائة يوم الاولى و التي تضمن خطة عاجلة لاصلاح الامن و النظافة و المرور و الطاقة و الخبز ،التى يتحدث عنها الرئيس ،نظرا لكون تلك الامور صعبه التنفيذ لصعوبه ادارة الموارد وليس لنقصها،بالاضافه الى اننا بحاجة الى جهود على اعلى المستويات وليس وفق اختيارات شخصيه.