ساعة ونصف قضاها وفد نقابة الموسيقيين داخل مقر حزب الحرية والعدالة، بعد أن طلب مصطفى كامل وكيل النقابة، اللقاء مع القيادات، وبالفعل حضر الدكتور محمد البلتاجي أمين الحزب، والدكتور سالم رمضان أمين الشباب، ومن الموسيقيين حضر مصطفى كامل وطارق مرتضى المستشار الإعلامى للنقابة، حيث صرح الأخير ل«الدستور الأصلي» بأنه خلال اللقاء تحدث الطرفان عن مستقبل الموسيقى في مصر، وأن البلتاجي طمأنهم على مستقبل الموسيقى وأهميتها كمهنة تعمل بها شريحة كبيرة من المجتمع، كما تم خلال اللقاء الاتفاق على زيارة وفد من النقابة غدا (الأحد) لمؤسسة الرئاسة، لمقابلة الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، وتساءل مصطفى كامل حول ما إذا كان هناك اتجاه معين لدى الحزب ضد الموسيقى، وهو ما نفاه البلتاجى قائلا «أعضاء الحزب لم يأتوا من كوكب آخر، إنما هو نسيج من الشعب المصرى، وليس لدينا مبدأ التدخل فى شؤون الآخرين، ولا نود ممارسة القمع ضد أى مهنة، وفى النهاية المجتمع ترمومتر حقيقى سوف يختار نوع الفن الذى يرضاه ويرفض النوع الآخر دون تدخل من أحد، وسنترك الفن الردىء للنقابة والمجتمع للتصدى له». كما تساءل كامل عن موقف حزب الحرية والعدالة تجاه التيار السلفى، فاكتفى البلتاجى بتأكيد أن «مؤسسة الرئاسة ترى أنه من حق كل شيخ أن يخرج على المنبر ليقول هذا حلال وهذا حرام، ولكن لن نسمح بأن يتحول هذا إلى أداة قمع أو حصار»، وفى سياق الحديث عن مقتل اثنين من الموسيقيين فى الشرقية على يد سلفيين، أشار البلتاجى إلى أنهم سينتظرون نتيجة التحقيقات، خصوصا أنها تشير إلى أن خلافات عائلية وراء الحادثة.
وعلق البلتاجي قائلا «أنا شخصيا ممكن أحب سلوكا معينا، ولكن لا يمكن فرضه على الآخرين، ونحن متدينون، ولكن نفرق بين التحريم والتجريم».
وعن مساحة الفن والموسيقى داخل حزب الحرية والعدالة أشار البلتاجى إلى أنهم استعانوا بأغانٍ فى دعم حملات مرشحيهم، سواء فى الرئاسة أو مجلسى الشعب والشورى، واستخدموا كل الآلات الموسيقية.