ارتفعت نسبة الحوادث بشكل ملحوظ بشوارع دمياط، خاصة حوادث القتل والسرقة بالإكراه والخطف وتجارة المخدرات والمشاجرات، وقيام البلطجية بتنظيم عدة تشكيلات عصابية وجدت في المزارع الموجودة على جانبي الطريق الساحلي الدولي ملاذًا آمنًا لها، وتخصصت في قطع الطرق والاستيلاء على مختلف أنواع السيارات والموتوسيكلات والتكاتك، وخطف الرجال والأطفال والنساء. جاء ذلك نتيجة الإنفلات الأمني الذي تشهده محافظة دمياط نظرا لغياب الأمن وحالة التراخي التي أصابت رجال الشرطة والجيش بعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسي رئيسا للجمهوريه مما جعلهم يتركون الشوارع والطرق للاحتفالات وصبوا كل اهتماماتهم بحماية المنشات الحيوية والمؤسسات الحكومية.
وتتركز تلك العصابة بقرية النزل مركز منيه النصر دقهلية والمجاورة لمركز بالزرقا محافظة دمياط، وهي مسلحة بأحدث أنواع الأسلحة الآلية.
وبعد عدة مطاردات من قبل الشرطة، والقبض على بعض أفراد تلك العصابة، انتقلت العصابة إلى قرية السلام بمدينة «السرو» مركز الزرقا.
ويعاني المواطنون من انتشار الأسلحة النارية بجميع أنواعها، فضلاً عن انتشار الأسلحة البيضاء التي أصبحت اللغة الرسمية للبلطجية، وتقع مشاجرات دامية بصورة شبه يومية تستخدم في معظمها الأسلحة البيضاء والنارية، ويسقط فيها ضحايا ومصابون.
وتابع المواطنون انتشار تجارة المخدرات والمتسولين والبلطجية والمشردين في حالة من القلق الممزوج بالخوف والذعر تنتاب أهالي دمياط؛ بسبب عودة عصابات الاختطاف للظهور من جديد.
بعد ما قام خمسه مسلحون يستقلون سياره ربع نقل حمراء اللون وبدون لوحات معدنيه باختطاف محمد السيد عامرتاجر أثاث من قرية عزب النهضة مركز دمياط أمام أعين المواطنين الذين عجزوا عن إنقاذ ابن بلدتهم بعدما قام هؤلاء المسلحون بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بواسطة أسلحة آلية.
وبعد ساعات قاموا بالاتصال بشقيق المختطف مسعد عامر وطلبو منه فديه 3 مليون جنيه وبعد مفاوضات وصل المبلغ إلى مليون ونصف المليون جنيه ولكنه بانتظار لحظة التسليم.
ووفقًا لمصدر أمني؛ فإن هذه النوعية من الجرائم جديدة على المجتمع المصري، وقال إن هناك مجموعة من الجرائم التي طفت على السطح بعد الثورة بشكل غريب، منها اختطاف الأطفال، لإجبار أسرهم على دفع فدية كبيرة، إضافة إلى قطع الطرق والاستيلاء على سيارات المواطنين تحت تهديد السلاح، أو قتلهم والاستيلاء على السيارات، مشيرًا إلى أن الشرطة نجحت في ضبط الجناة في 100% من جرائم خطف الأطفال منذ ظهورها، مشددًا على أنه لا تهاون مع المجرمين، الذين يرتكبون تلك الجريمة، لأنها تروّع المواطنين والأطفال.
وأضاف أن المشكلة الأخطر هي كمية الأسلحة المضبوطة مع بعض أفراد تلك العصابات، بالإضافة إلى المبالغ الكبيرة التي كانت بحوزتهم، والقلق هو من استغلال أفراد تلك العصابات لتلك الأموال في تجارة المخدرات والسلاح.