حملة مرسي في مغازلة للعليا للانتخابات: أعضاء اللجنة من شرفاء الوطن

بلهجة مختلفة تماما، أكدت حملة المرشح محمد مرسى، ثقتها باللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية، قائلة «هم جميعا من شرفاء الوطن»، وأشاروا إلى أن العقل الجمعى داخل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية يتجه ناحية المصداقية والأمانة.
كلمات أخرى غازل بها منسق الحملة الدكتور ياسر على، اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، منها أنهم واثقون أن اللجنة لن تستجيب لأى ضغوط، وأنهم سوف يعلنون فوز مرسى فى النهاية.
انتقل علي بالحديث إلى تفسير الأسباب وراء تعهدات مرسى الأخيرة بتعيين رئيس وزراء غير محسوب على جماعة الإخوان، مؤكدًا أن هذا القرار تم الاتفاق عليه بعد جلسات عديدة مع القوى والائتلافات والحركات الثورية، ولم يكن مرسى مقتنعا بأن يقدم تعهدات بأن رئيس وزراء حكومته حال إعلان فوزه لن يكون محسوبا على الجماعة، وأوضح أن مرشحهم كان يشعر بالخوف من أن يضطر إلى اختيار رئيس وزراء محسوب على جماعة الإخوان فى حال رفض بعض الشخصيات الوطنية تحمل هذه المسؤولية.

منسق الحملة لفت إلى أن الجلسات الخاصة التى جمعت مرسي بممثلي القوى الوطنية كانت كفيلة بتغيير موقفه، حيث تم وضع قائمة تضم عشرات الأسماء غير المحسوبة على الإخوان، وتم التوافق على أن هذه الشخصيات تصلح لتولى المنصب، ومن السهل الحصول على موافقتهم، ومن ثم أقر مرسى بهذا التعهد، حيث لم يكن يود أن يعلن الأمر ويفعل عكسه، ناقلا بعض الكلمات عن لسان مرسي قال فيها «تعلمنا من الدرس، فلا يمكن أن نعيد أخطاءنا، فقد كنا نتحدث عن عدم الدفع بمرشح فى رئاسة الجمهورية، وبعدما تعهدنا بذلك، قررنا الدفع بمرشح لهذا المنصب، لذلك قررت عدم التعهد باختيار شخصية من خارج جماعة الإخوان فى منصب رئاسة الوزراء قبل التأكد من قدرتى على تنفيذ الأمر،وأنا الآن واثق من أننى سأجد شخصيات كثيرة من خارج الجماعة لديها مقومات تساعدها على تحمل مسؤولية المنصب»، ولفت على إلى أن الإعلان عن رئيس الحكومة الجديد قد يكون غدا الإثنين.

وأشار على إلى أنهم واثقون فى فوز مرشحهم، وأنهم يعتمدون فى ذلك على المحاضر الموثقة التى تسلموها من القضاة المشرفين على ال13 ألف لجنة فرعية، ومن ثم تم تقديم كثير منها فى كتيب للرأى العام، واستبعد فى الوقت نفسه إعلان اللجنة الرئاسية فوز شفيق.

منسق حملة مرسي كشف عن أن لقاءات مرسى أمس السبت، مع ممثلي القوى الوطنية وبعض الحركات الإسلامية تم الاتفاق على أن لا يحمل جديدًا، لكن أسبابه تتمثل فى أن يحدث توافق كلى على المطالب التى توافقت عليها القوى الوطنية فى البيان والحديث عن طبيعة الأزمات التى حصلت فى المرحلة الانتقالية وسبل معالجتها فى الفترة القادمة، وأنهم اتفقوا على إصدار بيان نهاية اليوم، كاشفا عن أنهم شكلوا بالفعل فريقا لإدارة الأزمات يضم عددا من الشخصيات العامة والشباب الثوري.