قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية إن عودة الآلاف من المحتجين ضد الحكومة المصرية في ميدان التحرير، تشبه الأجواء القديمة بعض الشىء. الصحيفة الأمريكية أجرت عدة حوارات في أثناء اجتماع عقده "محمد البلتاجي"، أمين عام حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب المنحل، يوم الأربعاء مع عدد من النشطاء الثوريين.
"البلتاجي" علق على القرارات العسكرية الأخيرة ب«أن قرارات العسكر الحمقاء أعادت المعارضة المصرية متحدة مرة أخرى»، مضيفا أن دعم المصريين العلمانيين والمؤيدين للديمقراطية ساعد على تقدم مرشح الإخوان المسلمين للرئاسة، "محمد مرسي".
بينما قال "محمد قصاص" - ناشط منشق عن الإخوان المسلمين وأحد مؤسسي حزب التيار المصري - «تحولوا إلى طماعين، والمجلس العسكري أكلهم أحياء».
«وول ستريت جورنال» تابعت القول إن المصريين سأموا من 16 شهرا من الفوضى السياسية، وقوى المعارضة لم تثبت أنها قادرة على البقاء متحدة لفترة طويلة، مضيفة «أن ميول الإخوان الديكتاتورية والمتعطشة للسلطة جنبتهم الأصدقاء وحولتهم إلى أعداء».
وقالت الصحيفة إن الجماعة حاولت عدة مرات طوال العام الماضي عقد اتفاقات مع المجلس العسكري، لكنها لم تتوصل إلى شىء، مضيفة أن فكرة نجاة النظام القديم عبر إعلان دستوري أو انتصار الفريق "أحمد شفيق"، تسيطر على العقول.
كما قالت إن فشل الإسلاميين في التعاون مع الجماعات العلمانية جعل من السهل على «دول مصر العميقة» تقسيم القوى، مضيفة أن معظم اللائمة في هذه المرحلة الانتقالية الجهيضة (المولودة ميتة) تقع على عاتق العسكريين.
"أحمد ماهر" - أحد مؤسسي حركة «6 أبريل» - قال ل«وول ستريت جورنال»: «لا نزال نعتقد أنه ربما يوجد أمل في الإخوان المسلمين».
ثم تابعت الصحيفة «أنه إذا أعلن المجلس العسكري أن شفيق هو الفائز، ستكون المشاهد في التحرير بشعة، أما إذا فاز محمد مرسي، فسيباركه العسكر لكن دون أي سلطة حقيقية، وهى وصفة للفشل».