استكملت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار «هشام بدوي» المحامي العام الأول أمس تحقيقاتها مع «جمال حسين حسين» 51 سنة ترزي والمتهم بإلقاء عبوة ناسفة بصحن المعبد اليهودي، وقررت استعجال تقرير الطب الشرعي حول الإصابات الظاهرة به مع استمرار حبس المتهم. وكشفت التحقيقات مع المتهم أنه ظل لمدة 5 أعوام خارج مصر ينتقل باسم شقيقه وآخر مجهول بعد أن قام بتزوير جواز سفره إلي تركيا باستغلال شهادة ميلاد شقيقه. وأكد المتهم أنه فور قيامه بإلقاء العبوة الناسفة علي المعبد توجه إلي أحد أصدقائه بمنطقة الحسين والذي يمتلك مطعماً يدعي مطعم أبونعمة والذي اعترف له بارتكاب الواقعة وأنه كان يسعي فقط للانتقام من اليهود. وأشار إلي أنه عندما خرج من المطعم توجه إلي السفارة الأمريكية لطلب اللجوء السياسي وإبعاد الشبهة عنه، إلا أن أمن السفارة قام بإبلاغ أجهزة الأمن عنه والتي قامت بإلقاء القبض عليه. وأكد «رمضان العربي» محامي المتهم أنه حضر التحقيقات مع المتهم وقام بتقديم النصح والإرشاد له، وأن المتهم أكد أن الإصابات الظاهرية في وجهه ويده نتيجة سقوط حمض الكبريتيك الذي استخدمه في تصنيع العبوة علي يده ووجه، إلا أن الدفاع طلب من النيابة عرضه علي الطب الشرعي لبيان سبب الإصابات تحسباً من قيام مباحث أمن الدولة بتعذيبه وإجباره علي الاعترافات التي أدلي بها أمام النيابة. وكشفت مصادر من الطب الشرعي عن أن نتيجة تحاليل دم المتهم جاءت إيجابية بالنسبة لتعاطيه المواد المخدرة وأن الإصابات التي ظهرت به نتيجة تعرض جسد المتهم إلي أحماض قلوية شديدة تسببت في إحداث الإصابات به.