هل أصبح الطريق معبداً أمام وصول الفريق شفيق إلى كرسي الرئاسة؟ •ألم يقصيه الشعب من رئاسة الوزاره ثم هاهو يعود منافساً وبقوة على رئاسة الدولة.. ولديه أجهزة تقول له أن الطريق أصبح معبداً. •ألم يحرم الشعب المصري من الأمن ويرهقه بالترويع على الطرق وفي البيوت وبالقتل والإختطاف حتى تنفذ طاقته ويقول للمجلس العسكري كفانا ما جرى أعطونا الأمن وإفعلوا ما تريدون حتى ولو كان الفريق شفيق هو الرئيس المطلوب. •ألم يظهر المجلس العسكري مصر في حالة ضعف وسيولة في كل شئ حتى أصبحنا بلداً متميع القوام لا شكل له حتى يصرخ السوقه والعامه عاوزين راجل يمسك البلد. •ألم ترضى عنه أمريكا وإسرائيل لأنه ينتسب إلى مبارك وهاهي كونداليزا رايس تقول في خطاب لها أمام إحدى جمعيات المجتمع المدني في أمريكا حتى لو أتى الإسلاميون للحكم في مصر فإن الجيش معنا؟! •ألم تعد السعوديه أن تظل تحب مصر الضعيفه وتساعدها حتى تعيش بشرط عدم محاكمة مبارك وأن تظل السياسة القديمة لمصر كما هي حتى لا تمتد رياح الثورة إلى السعوديه وهذا أمر غير مطلوب أو مقبول من العائله المالكه عائلة آل سعود... •ألم يصرح كل المسؤلين في إسرائيل أن شفيق هو الأنسب لمصر؟! •ألم تهمل تماماً كل الدعاوي التي رفعت أو قيلت ضد سيادة الفريق؟ •ألم يقتل الكثير من الثوار والناشطين في ماسبيرو ومحمد محمود ومسرح البالون وميدان التحرير حتى تقل المقاومه ويمهد الطريق؟! •ألم نفهم بعد أن المجلس العسكري لو كان قد رضى بحاكم مدني ليس من القوات المسلحة ليحكم مصر لترك نجل مبارك قائدهم ومن أقسموا له بالولاء وعاشوا في خيره سنوات طوال؟! •ألم تأتي إليه الأموال من الداخل والخارج لكي ينفق على الإنتخابات ويشخش جيوب البسطاء حتى يقدموا الأصوات وبالمناسبة شخشخ جيبك مصطلح قاله مبارك لأحد الأمراء العرب حتى لا يهاجمه صحفيوا مصر؟! •ألم يفشل رئيس وزراء مصر في إعادة الأمن الذي إعتبره في بداية عمله أنه الأساس للتحسن الإقتصادي حتى تنهك قوانا ونسلم لما يريده المجلس العسكري؟! •ألم ينشئ الفريق شفيق مطاراً أو صاله جميلة في مطار القاهرة وسوق تجاري ماذا تريدون بعد ذلك؟! •ألم يظل رجال الفساد كما هم في كل وزارة حتى عندما يعتلي سيادة الفريق كرسي الرئاسة تدور العجلة كما كانت تضع في جيوب اللصوص وتزيد الفقراء فقراً؟! •ألم يقل الفريق في أحد تصريحاته حديثاً أن الشعب المصري مطيع؟ّ! •ألم تحافظ إسرائيل وأمريكا وبعض العرب على فتحة الصنبور التي تجعل مصر تعيش يوم بيوم لا تموت ولا تعيش فقط إسم ومنظر وحجم من البشر بلا قيمة أو تأثير؟! •هل يحلم المصريون بزعيم مثل عبد الناصر يعيد لمصر قوتها وعظمتها ويضعها على الخريطة الدولية فى المكانة التي تستحق وهذا مالا تريده أمريكا والغرب كافة وإسرائيل بصفه خاصة وعانت كثيراً حتى تخلصت منه وهم لن يسمحوا للتاريخ أن يعيد نفسه؟! •ألم يعد شفيق بأن الأمن سيعود في أربع وعشرين ساعة.. لأنه يعرف أن غيابه بتعليمات وعودته ستكون بتعليمات؟! •ألم يعد شفيق وغيره أن يكون بديلاً جيداً للقضاء على الخوف من شبح الدولة الدينية؟! •ألم تفرح لميس الحديدي منسقة حملة دعاية مبارك في أخر إنتخابات له وخيري رمضان الذي لم نعرف عنه سوى نفاق السلطة لأن شفيق ينافس على كرسي الرئاسة؟! •أما كفاكم أن تتخلصوا من رأس النظام أتريدون أن تتخلصوا من النظام نفسه؟! ماهذه الجرأة •ألم يترك المجلس العسكري كل الأموال المنهوبة في الداخل والخارج كما هي وهاهي تلك الأموال تساعد شفيق لكي يعتلي كرسي الرئاسة. •ألم نتلاعب كلاً فيما يخصه في أزمة الوقود لأنها من الأزمات التي تضرب في كل مكان ومباشرة التأثير حتى نسلم بعودة أحد الجنرالات؟! •ألم نرى الضربة الموجعه التي كانت عند مقر وزارة الدفاع وقال عنها شفيق سيكون كله من هذا إذا لم نسلم لمن يريده المجلس العسكري؟! وإلى السؤال الهام هل أصبح الطريق معبداً لعودة شفيق بعد كل هذا أم لا؟! وأنا أقول أن كل ما سبق ثمن باهظ دفعناه حتي يستمر التغيير وحتى تستمر الثورة حتى وإن كانت بلا قائد وحتى وإن كانت بلا خطة ونحن نراها ثورة على أساليب ومفاهيم الماضي, ثورة ترسخ لأفكار الحاضر من حرية وديمقراطية وعداله إجتماعية ومصر قوية حرة تضع نفسها على خريطة العالم المتحضر. ثمن دفعناه وليس أمامنا إلا أن نأخذ السلعة التي دفعنا ثمنها ثلاثين عاماً قبل الثورة وعام ونصف بعد الثورة. إن الحرية ثمنها الدم وقد دفعناه ونريد حريتنا. يا سيادة الفريق لا نريد رجلاً من النظام السابق مؤيداً بأمريكا وإسرائيل وصغار العرب مهما كثرت أموالهم, يا سيادة الفريق الشباب تحرك والثورة قامت لتغيير النظام كاملاً وليس رأسه فقط كما يريد المجلس العسكري الذي لم يحقق شيئاً مما أرادته الثورة لعام ونصف العام. يا سيادة الفريق أنت التلميذ الذي يريد أن يفوق الأستاذ فيما سلك طوال ثلاثين عاماً ولذا نحن لا نريدك. يا سيادة الفريق ندعوك لتستمتع بأموالك بعد السبعين ولتترك مصر وشأنها بعد ما تحملنا عاماً ونصف وعلى إستعداد لتحمل الأكثر حتى يعرف شهداؤنا أننا أخذنا حريتنا ثمناً لدمائهم. سيادة الفريق إن كل ما سبق لم يمهد لك الطريق ولكنه عراقيل أمام طريقك لأعتلاء كرسي الرئاسة, إن التصويت لحمدين صباحي يؤكد أن الناس في مصر قد تغيروا وإن لم تفهموا بعد نرجوكم أن توفروا نزيف دم يمكن أن يراق. وأنتم أيها الإخوان لقد كنتم بتطواطئكم سبباً مباشراً لما نحن وأنتم فيه. غيروا خطابكم الديني تتحدثون عن الخلافة وعمر إبن الخطاب عندما سئل وهو يموت أن يولي من يخلفه قال لن أتحمل مسؤليتها حياً وميتاً وكان من ورائه علي وعثمان وهما من هما؟! أليست تركيا دولة إسلامية وهاهي تتقدم في الفن والإقتصاد والسياحة وكل شئ ما بالكم تريدون دولة دينية حتى نكون صومالاً او سوداناً أخرى ولماذا لا نكون ماليزيا. المرشح للرئاسة يلغي البيعة مع المرشد حتى يؤكد أن الدولة لن يديرها المرشد حال إنتخابه ثم نجد المرشد يصرح أنه سيجتمع مع من لم يوفقوا في الإنتخابات لكي يوحي أنه سيختار منهم نواب لكي يطمئن الناس حتى تصوت للدكتور محمد مرسي , دائماً تتناقضون وتكذبون لأن نواياكم غير واضحة وذات أغراض. يا إخوان إن تغيركم إلى أقصى اليسار لكي نؤيد دكتور مرسي هو دليل على قلة الخبرة وسوء النية والتخلي عن الثوابت في سبيل تحقيق هدف السلطة والمال. مازلتم تتحدثون عن الجماعة ومجلس شورتها حتى بعد أن أخذتم مجلس الشعب والشورى أليس هذا تخلفاً؟ تتمسكون بمجلس الجماعة ولا تهتمون بالمجالس التشريعية المنتخبة. تتحدثون عن المال القذر في الإنتخابات لأن الفريق شفيق سقاكم من نفس الكأس التي تجرعونها للفقراء , أليس زيتكم ودقيقكم وأموالكم تزيف إرادة الفقراء.. ولتعلموا أن هذا يضايقنا بنفس قدر ما تضايقتم به من المال القذر الذي أنفق في الإنتخابات من مساندي شفيق. الشارع فقير ويستغل فقره وتزيف إرادته لمن يدفع أكثر فلماذا أنتم غاضبون؟... إن التجربة قد أظهرت أن تأثيركم في الشارع أقل من تأثير الحزب الوطني ورجال الأعمال ويوم أن يجد الشعب المصري ثقافة ومالا يقضي به حاجته لن يتأثر بكم أو برجال شفيق. ثم نرى الدكتور مرسي يتحدث عن مؤسسة الرئاسة وعن نوابه لكي يطمئن الكثيرين ولكن هو لم يرى أن ذلك جاء متأخراً جداً.. دعوتي لكل مصري أن يتذكر أنها الفرصة الأخيرة للحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية بإرادته وليس بإرادة شفيق أوالإخوان.