أصابت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الشعب المصري بحالة من الاحباط واليأس وقلة الحيلة حيث أنه وجد نفسه أمام اختيارين كل منهما أصعب من الآخر وهما إما أن يختار الشعب مرشح الإخوان ليكون رئيسا له أو أن يختار رئيس وزراء مبارك مما جعل الكتلة الشعبية التي أدلت بصوتها إلى مرشحي الثورة في التفكير للوصول إلى أي مخرج من هذا المأزق. ومن جانبهم نظم عدد من الشباب من الحركات الثورية المختلفة الذين كانوا قد قرروا مقاطعة جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية مؤتمراً مساء امس –الثلاثاء- بنقابة الصحفيين كان قد دعا إليه عدد من الشباب على صفحات "الفيسبوك" تحت شعار "مقاطعون" لبحث النتائج التي أسفرت إليها انتخابات الرئاسة ممناقشة إيجاد وسيلة لإقناع الشعب المصري بضرورة مقاطعة الانتخابات التي لا تعبر في وجهة نظرهم عن الثورة المصرية معتبرين ان نتائج الانتخابات "فخ" قد نصب للثوار وخاصة وأنها جرت تحت حكم العسكر.
وقرر الشباب عقد ذلك المؤتمر بهدف الاستماع لكافة المقترحات والآراء حول الخطوات التي لابد أن تتخذ خلال الفترة القادمة ومحاولة إقناع عدد كبير من الشعب بمقاطعة الإعادة بين مرشح جماعة الاخوان المسلمين محمد مرسي ورمز من رموز نظام مبارك احمد شفيق.
وكانت أغلب الآراء تتراوح بين المقاطعة والاكتفاء بمسيرات ومظاهرات في الميادين وأمام اللجان الانتخابية يومي جولة الإعادة أو تكون هذه المقاطعة بشكل آخر وهو إبطال الصوت بكتابة كلمة أو علامة موحدة يتفق عليها الجميع وتوصيل رسالة أن أغلبية الشعب المصري يرفض المشاركة في هذه المسرحية أو تشكيل حملة تشبه حملة "كاذبون" تعرض فيديوهات في الشوارع وأمام اللجان توضح كذب الفريق شفيق والدكتور محمد مرسي.
كما اقترح أيضا أحد الشباب تنظيم فاعلية بسيطة في الأحياء تسمى "ساعة مقاطعة" وهي عبارة عن وقفة بلوحات تضم سؤال وجواب لفتح حوار حول أهمية المقاطعة مشيرا إلى أنها تكون في الشارع لتوضيح أهمية المقاطعة قائلا: "ولو نجحت نقوم بتطويرها إلى 24 ساعة مقاطعة يوميا في كل المناطق".
وفي نفس السياق قال الدكتور حازم عبد العظيم –الناشط السياسي خلال المؤتمر أن المقاطعة من الممكن أن تسفر عن نتائج سلبية فيجب أن نعبر على اعتراضنا بشكل موضوعي وإيجابي.
واقترح عبد العظيم أن يقوم كل ناخب بإبطال صوته وتوثيق عدد المقاطعون وإرسال رسالة نصية على رقم سيتم تحديده يذكر فيها الناخب لجنته التي أبطل فيها صوته وجمع أموال تلك الرسائل وتوزيعها على أهالي الشهداء.