البورصة انهت تعاملاتها اليوم - الأحد - أولى جلسات الأسبوع على انخفاض حاد بلغ نحو 3.5 % للمؤشر الرئيسي اي جي اكس 30 بينما تراجع مؤشر الشركات الصغيرة و المتوسطة اي جي اكس 70 بنفس النسبة أما المؤشر الأوسع نطاقا اي جي اكس 100 انخفض بنحو 2.6 %، و بذلك التراجع الجماعي لمؤشرات يستحوذ اللون الأحمر على شاشات التداول ليسجل أسهم نحو 164 شركة تراجعا في أسعار أسهمها بينما ارتفعت أسهم نحو 7 شركات فقط مستحوذا عليها اللون الأخضر على شاشات التداول مما دفع رأسالمال السوقي للتراجع بنحو 10 مليار جنيه مسجلا نحو 343 مليار جنيه اليوم في مقابل نحو 353 مليار جنيه خلال جلسة الخميس الماضي. وقد أشارت بيانات التداول أن تراجع المؤشرات جاء مدفوعا بمبيعات المصريين والعرب البالغة نحو 15.8 مليون جنيه ونحو مليون جنيه على التوالي في مقبل مشتريات الأجانب البالغة نحو 16.2 مليون.
و من جانبه قال "محسن عادل" - نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار - قال أن أداء البورصة المصرية قد اتسم بمؤثرات متعددة تمثلت في استمرار عمليات الضغوط البيعية على المدى القصير في ظل التطورات للعملية الانتخابية وانتهاء فترة صفقة عرض شراء موبينيل، مشيرا إلى أن نقص السيولة الحاد واستمرار مبيعات المؤسسات الأجنبية على وجه الخصوص قد أدى إلى زيادة الضغوط على المؤشرات، منوها إلى أن عمليات الشراء الانتقائي هي الغالبة على تعاملات السوق خلال الفترة الأخيرة وهناك أمكانية للتحسن بشرط توافر انباء اقتصادية جيدة سواء على مستوى الاقتصاد المصري أو على مستوى تطورات العملية السياسية.
أضاف أنه رغم ذلك فقد استمرت مشتريات المتعاملين الأفراد كعنصر داعم لمؤشرات السوق على المدي القصير وهو ما يؤكد استمرار التحول في القوى الشرائية للمتعاملين خلال الفترة الأخيرة وضرورة تحفيز السيولة السوقية لزيادة العمق الاستثماري للسوق وهو ما سيتحقق من خلال زيادة أدوات تحريك السيولة مثل إعادة نظام البيع والشراء في ذات الجلسة بمقاوماته الجديدة، مشيرا إلى أن السوق مازل محافظ على عناصر جاذبيتها الاستثمارية رغم تناقص السيولة وعمليات جني الأرباح أذ يضيف بعض المستثمرين بعض الأسهم إلى محافظهم فالبعض ربما يراهنون على تحسن الأوضاع على مستوي العام ككل.