هز زلزال عنيف قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر سواحل تشيلي المطلة على المحيط الهادي، أعقبه تحذير من وقوع "تسونامي جديد" في تشيلي وفي الإكوادور وبيرو المجاورتين. ووقع الزلزال على بعد 90 كيلومترا شمال شرقي منطقة كونسيبسيون على عمق 55 كيلومترا. وتسبب الزلزال في هز المباني بشكل قوي كما انقطعت الكهرباء في أجزاء من العاصمة سانتياجو. وقال مركز المسح الزلزالي الأمريكي إن زلزالا بهذه القوة يمكنه إطلاق موجات تسونامي مدمرة قد تضرب خلال دقائق السواحل القريبة من مركزه كما يمكنها الوصول إلى الشواطئ الأبعد خلال ساعات. وهذا ما تأكد لاحقا من موقع المسح الزلزالي للمحيط الهادي على الإنترنت حيث أشار إلى أن مراقبته لمستوى مياه البحر تشير إلى ظهور تسونامي. وأوضح المركز أن تلك الموجات قد تكون مدمرة على طول الشواطئ القريبة من مركز الزلزال ويمكن أن تهدد أيضا الأماكن البعيدة دون أن يضيف تفاصيل أخرى. يشار إلى أن تشيلي تقع على طول حزام رئيسي من الزلازل، لذلك فهي معرضة للزلازل ولأمواج البحر العاتية بشكل متكرر. وكانت تشيلي قد تعرضت عام 1960 لأضخم زلزال بتاريخ البشرية ومقداره 9.5 درجات مما أدى إلى مقتل 1655 شخصا في مدينة فالديفيا الساحلية وأرسل موجات تسونامي عبر المحيط الهادي وصلت إلى سواحل هاواي واليابان والفلبين. وحذرت وكالة المسح الزلزالي الياباني اليوم من إمكانية أن ينتج عن زلزال تشيلي الجديد موجات مد زلزالي في مناطق واسعة من المحيط الهادي.