شهدت اللجان الانتخابية بمحافظة مطروح إقبالا متوسطا، حيث زاد توافد الناخبين على اللجان ومعظمهم من كبار السن والسيدات، وسارت العملية الانتخابية في أجواء هادئة ومستقرة تحت سيطرة أمنية من قوات الجيش المكلفة بتأمين عملية الاقتراع. تم رصد عدد من التجاوزات والانتهاكات للعملية الانتخابية، حيث قامت قوات الجيش المكلفة بتأمين العملية الانتخابية باللجنة رقم 2 ومقرها مجمع مدارس سيدي براني بضبط عبد السلام إبراهيم على قاسم بضبطه أثناء توزيعه مبالغ مالية على الناخبين للتأثير عليهم وتوجيههم للتصويت لصالح المرشح الرئاسي "أحمد شفيق"، وكان يحمل توكيلا من موكل عام عن المرشح، وحرر محضر ضده بالرقم 136 لسنة 2012 اداري براني، وتم إحالته للنيابة لمباشرة التحقيق معه.
كما قام المستشار "إبراهيم الراشدي" - المشرف - على اللجنة الفرعية رقم 27 بمجمع مدراس السواني بمدينة "مرسى" مطروح بتحرير محضر ضد الناخب "محمد عبد المنعم سلامة"، لتعطيله سير العملية الانتخابية إتلافه أوراق الانتخاب بسكب الحبر الفسفوري عليها ووجود شبهة تعمد بعد أن أصر القاضي على وضع الناخب أصبعه في الحبر فقام بوضعها بطريقة عصبية مما أدى لسكبها، كما قام بسب أعضاء اللجنة وحرر ضده المضر رقم 2638 لسنة 2012 وتم إحالته للنيابة العامة للتحقيق معه لوجود شبه تعمد.
وقامت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة بحشد أنصارها للتصويت لصالح الدكتور "محمد مرسي" بواسطة السيارات التي تحمل الدعاية الانتخابية الخاصة به، يأتي ذلك في ظل سيطرة التيار السلفي على المحافظة التي تعد من أكبر معاقل السلفية في مصر، كما أن معظم أهالي المحافظة ينخرطون في صفوف الدعوة السلفية وحزب النور الذين يدعمون المرشح الرئاسي "عبد المنعم أبو الفتوح".
وهناك نشاط ملحوظ للمحسوبين على الحزب الوطني المنحل وعدد كبير ممن يبدون رغبتهم في إرساء الاستقرار ينقسمون في دعمهم للمرشحان "عمرو موسى" و"أحمد شفيق"، ويحشدون للتصويت لهم كما ينشط عدد من الأهالي في دعم المرشح "حمدين صباحي" الذي تبين أن له شعبية في الأوساط المختلفة خاصة بين البسطاء الذين يصوتون لصالحه رغم عدم وجود حملة رسمية لدعمه على مستوى المحافظة.