يحاول أعضاء جماعة الإخوان تسويق مرشحهم للرئاسة للرد على كل الاتهامات التى وجهت إليهم خلال الفترة الانتقالية.. التى استطاعوا خلالها الوصول إلى البرلمان فى صفقتهم مع جنرالات معاشات المجلس العسكرى.. وإن عادوا الآن ليُظهروا أنهم على خلاف مع العسكر، وأنهم عادوا إلى الميدان بعد أن باعوا الثوار فى أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء وقصر العينى، التى سقط فيها شهداء على يد العسكر الذين يديرون شؤون البلاد. .. وأنتج الإخوان برلمانا ضعيفا لا يعبر أبدا عن الثورة.. وإنما يعبر عن الإخوان، فى محاولتهم للتكويش والتمكين، وفى إطار ردهم على اتهام البرلمان بأنه سبب الأزمات وأن أداءه ضعيف.. وأن الناس مش هتنتخب الإخوان تانى لأنهم ماعملوش حاجة فى البرلمان..
فجاء ردهم فى منشور انتخابى يتم توزيعه على المواطنين.. يدافعون فيه عن برلمانهم.. وساقوا فيه ما فعلوه خلال الفترة الماضية ووصفوها بأنها حاجات كتير فى فترة قصيرة.. زى: - أكثر من 5000 طلب إحاطة و634 سؤالا و90 استجوابا. - اعتماد مشروع الجسر البرى بين مصر والسعودية. - توزيع رموز النظام السابق فى سجون متفرقة. - سنّ قانون تعويض أسر الشهداء وزيادة تعويضات الشهداء إلى 100 ألف جنيه. - إعداد 29 مشروع قانون تمس مصالح المواطنين. - الموافقة على قانون عدم إحالة المدنيين إلى محاكمات عسكرية. - تعديل نظام الثانوية العامة إلى سنة واحدة فقط تخفيفًا للأعباء. - حل مشكلة الحوالة الصفراء (أزمة العراق)، ليستفيد منها 63700 مصرى. - اعتماد تثبيت العمالة المؤقتة، حفظا لحقوق العاملين وتوفيرا لاستقرار الأسر المصرية. - اعتماد الحد الأدنى للأجور 700 جنيه فى المرحلة الأولى، والحد الأقصى للأجور 35 ضعف الحد الأدنى فى كل مؤسسة، مما يحقق العدالة النسبية. - وقف توزيع الأراضى عن طريق القرعة لحين وضع ضوابط عادلة حفاظًا على الثورة المصرية. - تسليط الضوء على كثير من مَواطن الفساد فى المؤسسات، وإحالتها إلى التحقيق، مثل المسؤولين عن الإسكان بالبحيرة ودمياط. - إلزام الحكومة بدفع التعويضات للمضارين بمرض الحمى القلاعية الذى أصاب الجاموس والأبقار. - تعديل قانون تنظيم الانتخابات الرئاسية، بما يضمن الشفافية وعدم التزوير. - الهيئة العليا للحج والعمرة لحماية الحجاج من مافيا السياحة. - لجان تقصى الحقائق فى مجزرة بورسعيد وإدانة الداخلية، وهو ما ترتب عليه تحويل 75 متهما إلى القضاء، منهم 9 قيادات أمنية و3 قيادات تنفيذية. - طرح خطة إعادة هيكلة الداخلية للتخلص من هيمنة رجال العادلى. - الاتفاق مع بعض دول الاتحاد الأوروبى على تطهير الأراضى المصرية من حقول الألغام التى تعطل الملايين من الأفدنة الصالحة للزراعة. - بدء إجراء إسقاط حكومة الجنزورى، بعدما فشلت (لم يكونوا قد أعلنوا عن تصالحهم معها مرة أخرى وترحيبهم بوزير شؤون مجلسى الشعب والشورى الجديد). - وأخيرا قانون عزل الفلول من ممارسة الحياة السياسية.
.. هذا ما يفخر به الإخوان المسلمون من البرلمان الذى أصبح فعلا برلمانهم.. ولا يمكن بهذا الشكل أن يعبّر عن الثورة.. وما يتحدثون عنه فى منشوراتهم لا يختلف كثيرا عما كان يدعيه الحزب الوطنى من إنجازاته البرلمانية.
.. هذا الذى يدافعون به عن سيطرتهم على البرلمان فى ثورة عظيمة يؤكد عظيم فشلهم وأنهم من النظرة الأولى جاؤوا بصفقة.. ويحاولون أن يحافظوا عليها برلمانيا.
.. لقد وصف الثوارُ الإخوانَ بعد أن خذلوهم فى الأحداث الكبرى بأنهم «إخوان كاذبون».. لكن اليوم وما يدّعونه من أنهم أنجزوا فى برلمانهم، يؤكد أنهم (إخوان فاشلون).
.. فمن المصيبة أن يتولوا الرئاسة أيضا تحت زعم مشروع النهضة.. وهو مشروع فاشل كاذب لا يتعدى العبارات الإنشائية.