بعد خمس ساعات من مشاهدة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستار مصطفي حسن عبد الله، لمقاطع فيديو خاصة بفتحي سرور رئيس مجلس الشعب المنحل، وصفوت الشريف أمين التنظيم السابق بالحزب الوطني المنحل، وآخرين من متهمي موقعة الجمل، قررت المحكمة تأجيل القضية إلى جلسة 9 يونيو المقبل لسماع مرافعة النيابة العامة، في وقائع تحريض المتهمين ال 24 بالاعتداء على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير من عام 2011، مما أدى إلى مقتل 14 شهيدا وإصابة أكثر من 1000 آخرين. احتوت أغلب مقاطع الفيديو المعروضة علي مؤثرات صوتية وتعليقات كتابية، ضمت فيديوهات مسجلة في أماكن مغلقة وكأنها أفلام توثيقية، وليست وقائع جنائية في قضية قتل متظاهري ميدان التحرير، وهو ما دفع رئيس المحكمة لإبداء ملاحظاته علي هذه المقاطع وتوجيه دفاع المتهمين "أريد تسجيلات في أماكن عامة، وما دخل الفيديوهات المصورة داخل غرف مغلقة بموضوع القضية؟"، واشتملت المقاطع اجتماع سرور مع المحررين البرلمانيين عقب إعلان الرئيس المخلوع عن تعديلات دستورية، وقرابة 11 مقطع فيديو لمداخلات صفوت الشريف مع برامج التليفزيون، وهو ما عقب عليه المتهم قائلا " أردت أن أوضح من خلال التسجيلات أن صفوت الشريف ليس رجلا شريرا يدفع لقتل الناس، ولكنه رجل سياسي يقدر قيمة العمل السياسي، وأنا لم أطلب مناقشة أي من شهود الإثبات لأنهم لم يقدموا سوي أقوال مرسلة، وهنا أوقفه رئيس المحكمة لإمكان شرح كل هذا خلال المرافعة. فتحي سرور دافع عن نفسه بصوت لا يخلو من من نبرات الضعف، مطالبا بضم صورة من الأعمال التحضيرية لدستور 71 والذى شارك فى إعداده بخصوص أبواب الحريات والحقوق العامة وسيادة القانون فى البابين 3 و4، مؤكدا ان هذه الابواب هى افضل ابواب هذا الدستور، وأن الفضل في يوم 9 سبتمبر الذي يحتفل فيه العالم بالديمقراطية، كان وراؤه فتحي سرورالمنادى بالحريات، وأنهي كلامه "وهذه هى القيم التي أؤمن بها والتى بسببها زج بي الكاذبون والمفترون في السجن ". صفوت الشريف من جانبه علق من داخل القفص على التسجيلات التي شهدتها هيئة المحكمة و تضمنت مداخلاته مع التليفزيون المصري و قناة المحور إبان الأحداث، عندما قال إن التسجيل كان يوم 7 فبراير، عقب إعلان الاستقالة، التي قدمها قبل أسبوع من ذلك التاريخ، ولكن لم تتم الموافقة عليها، مؤكدا أن فلسفته من الاستقالة هي إنهاء مشروع التوريث، ولابد أن يعلم الجميع بضرورة التغيير والتخلي عن العناد وإنهاء مشروع التوريث، لان المجتمع يريد وجوه جديدة تحمل سياسات جديدة. وظهر اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية للقوات المسلحة في مقطع فيديو، من داخل ميدان التحرير وهو يقول "ان البلطجية اعتلون اسطح المنازل والقوا منها زجاجات المولوتوف وتحدث مع شخص مطلق اللحيته وقال له "قول لهم ينزلوا بزجاجات المولوتوف لأن الطائرات الهليكوبتر مصوراهم".