كشفت التحقيقات التي بدأتها نيابة أمن الدولة العليا أمس مع المتهم بمحاولة تفجير المعبد اليهودي بالقاهرة جمال حسين أحمد والشهير ب «مستر جمال الترزي» عن أن المتهم اعتنق الفكر الجهادي علي يد الشيخ طه السماوي أحد أبرز قيادات الجماعات المتشددة في حقبة الثمانينيات والتسعينيات، وأنه بايع الشيخ السماوي أميرًا له ثم بدأ محاولات قتل اليهود عندما سافر تركيا في نهاية الثمانينيات بعد أن حصل علي فتوي من ناصر الدين الألباني بعدم جواز قتل المسلمين حتي لو كانوا عصاة سواء من الشعب أو الحكام وأن الجهاد الواجب القيام به هو قتل الصهاينة واليهود، وقال جمال الترزي في التحقيقات إنه فشل في القيام بأي عمليات ضد أهداف يهودية في تركيا رغم المساعدات التي حصل عليها من جماعة تركية تسمي «جمال سنجر». وقد سافر المتهم إلي عدة دول بجوازات سفر مزورة منها سوريا والأردن والعراق وليبيا إلا أنه تم القبض عليه في ليبيا لفترة من عام 93 إلي 97 بعد أن تم اكتشاف جواز سفره المزور وعند عودته لمصر تم اعتقاله منذ عام 97 إلي 2007 بتهمة حيازة مفرقعات، وأكد المتهم أنه قرر مهاجمة الأهداف اليهودية وعلي رأسها المعبد اليهودي بالإضافة للسفارة الأمريكية بعد أن ضاقت به السبل بعد أن ضيق الأمن عليه حياته في مصر ومنعه من السفر خارج مصر وكشف عن أنه كان يعالج من الإدمان في مستشفي الدمرداش. وأكد المحامي رمضان العربي أن موكله لم يكن يقصد علي الإطلاق إلحاق الأذي بالمصريين وما قام به هوعمل فردي ولا يقف وراءه أي تنظيم سياسي أو ديني مؤكدًا أن موكله نفي تعرضه للتعذيب وأن الحروق التي في وجهه نتجت عن إصابته بماء النار الذي جاء علي وجهه أثناء محاولته فتح زجاجة ماء النار أمام المعبد اليهودي. ويواجه جمال الترزي عدة اتهامات منها إحراز وصناعة مفرقعات وإلقاؤها علي مكان للعبادة هو المعبد اليهودي ومحاولة تفجير وتخريب مكان للعبادة يرتاده الجمهور. جدير بالذكر أن جمال الترزي كان متهمًا في القضية رقم 412 لعام 1986 الشهيرة بقضية حرائق الفيديو.