لليوم الثاني علي التوالي واصلت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار عصام خشبة، سماع دفاع 13 ضابطاً وأمين شرطة المتهمين بقتل 6 من المتظاهرين والشروع في قتل 18 آخرين أثناء خلال يومى 28 و29 يناير 2011 المعروفة بجمعة الغضب، وانعقدت جلسة الأمس في غياب أسر الشهداء والمصابين، حيث القاضي منع حضورهم لضمان عدم وقوع مشادات بسبب ما يدبديه الدفاع من مرافعات. وشكك الدفاع في صحة الإتهامات الموجهة للضباط وأمناء الشرطة قائلا أن النيابة العامة لم تعني بالبحث والتمحيص عن الفاعل الحقيقى لهذه الجرائم، فوجهت الإتهامات مستندة إلي أقوال مرسلة من الشهود لا ترقى لدرجة الدليل القاطع، وردد قول الله تعالي "يا أيها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنباء فتبينوا "، ولكن النيابة حاولت ارضاء الراى العام الثار على حساب هؤلاء المتهمين الذين تكبدت اهاليهم الهم والحزن بسبب الاتهامات المشين، وطالب الدفاع بالبراءة، بزعم كيدية الإتهامات وتلفيقها لأن الأهالي لم يبلغوا عن وقائع القتل والإصابة في نفس يوم الاحداث، مضيفا أن المتهم محمد العادلي لم يكن بداخل القسم يوم 28 يناير.
وسئل الدفاع عن سبب ذهاب الشاهد المصاب محمد احمد همام إلي منطقة إمبابة، وهو يسكن ويعمل في منطقه الوراق ومحل عمله بنفس المنطقه وليس هناك اى سبب لذهابه إلى منطقه امبابة امبابة اثناء احتراق القسم قائلا "إيه للي وداه هناك" فى هذا المكان وذلك التوقيت الحرج ؟ .