«فاينانشيال تايمز»: تأجيل الانتخابات قد يصيب المصريين بالإحباط.. وشخص الرئيس لم يعرف بعد

الصحيفة: الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة علامة فارقة في الأقطار العربية

وصفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، اليوم الاثنين، مزاج الشعب المصري في الوقت الرهن ب«المرتبك والملخبط»، مؤكدة أن الطريقة التي أديرت بها شئون البلاد على مدار العام الماضي قد أحبطت المصريين.
وأشارت الصحيفة في سياق تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني، أن الإنتخابات الرئاسية في 23 مايو الجاري "علامة فارقة" ليس للمصريين فحسب بل لكافة أقطار العام العربي.
وأضافت الجريدة أنها حتي هذه اللحظة ولأول مرة لم تستطيع تحديد هوية رئيس مصر القادم سلفا.
وأكدت الصحيفة علي أن المصريين سوف يصابون بحالة من الغضب والإستياء في حال تم تأجيل الإنتخابات ، غير أن ذلك لن يكون مفاجئا لهم لاسيما وأن البعض تراوده شكوك حول إحتمالية تزوير نتائج الإنتخابات ، على حد قول الصحيفة.
وقالت أنه بعيدا عن أجواء السباق الرئاسي تبدو الأمور وكأنها لا تعمل وفق أجندة أو خريطة واضحة؛ لأن عملية صياغة مواد الدستور قد آلت إلى طريق مسدود.

وأشارت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الى أن جماعة الإخوان المسلمين بدأت تتبني المزيد من المواقف العدائية والحادة من بينها محاولة الاستثئار بكتابة مواد دستور ما بعد الثورة والتراجع عن وعودها السابقة في عدم طرح مرشح رئاسي من صفوفها.
وحذرت الصحيفة من أنه كلما سعت الجماعة إلى المضي قدما في هذا المسار كلما زاد ذلك من قلق القوى الليبرالية في مصر التي تتهم الإسلاميين الآن بالكذب والتحايل عليها في كل مناسبة .. إذ يزعم الليبراليون أن التيار الإسلامي يسعى إلى الاستحواذ على السلطة وسيتنهي به الأمر في نهاية المطاف إلى إبرام صفقة مع المجلس العسكري تأتي على حسابه فيما تصر قيادات الجماعة على أن بعض الليبراليين يتخذون أوامرهم من العسكري -على حد زعم الصحيفة.
واختتمت الصحيفة تعليقها مؤكدة أن المشاحنات والمناوشات السياسية لن تنتهي بإجراء الانتخابات وأن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الوطني قد وصلت إلى مستويات ومعدلات خطيرة.