يؤدي فلاديمير بوتين اليمين الدستورية كرئيس لروسيا اليوم الاثنين، وذلك بعد ساعات من كشف اشتباكات بين الشرطة والمحتجين عن وجود انقسامات عميقة بسبب عودته للكرملين لست سنوات أخرى. ويؤدي بوتين رجل المخابرات السابق اليمين أمام نحو ألفي مدعو في حفل بقاعة سان أندرو بالكرملين التى تعتبر قاعة العرش السابقة حيث الثريات المتلألئة والأعمدة المذهبة والأقبية العالية التي تعود للعصر القوطي قبل أن يحصل على مباركة رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وتولي مسؤولية الحقيبة النووية.
ومن المقرر أن يلقي بوتين كلمة قصيرة ويتفقد الحرس الرئاسي بالكرملين ويقيم حفل استقبال فخم لا يتضمن سوى الطعام والشراب الروسيين.
وعلى الرغم من بقائه الزعيم الاعلى لروسيا على مدى السنوات الأربع الماضية كرئيس للوزراء سيسترد بوتين رسميا زمام السلطة التي تخلى عنها لحليفه ديميتري ميدفيديف في 2008 بعد أن قضى ثماني سنوات كرئيس.
وسيعود بوتين للسلطة وقد ضعفت سلطته بسبب أشهر من الاحتجاجات التي استقطبت روسيا وتركته يواجه معركة لإعادة تأكيد نفسه أو المجازفة بأن يهمشه قطاع الأعمال القوي والنخبة السياسية التي يعد تأييدها مهما.
وفي أحدث احتجاجات، اعتقلت الشرطة أكثر من 400 شخص من بينهم ثلاثة من زعماء المعارضة أمس الأحد، بعد تفجر التوترات خلال تجمع حاشد حضره نحو 20 ألف شخص على الجانب الآخر من نهر موسكو من الكرملين.
وعلى بعد بضعة كيلومترات عبر موسكو نظم عدة الاف تجمعا حاشدا لدعم بوتين والذي يعتبره انصاره الزعيم الوحيد القادر على الدفاع عن مصالح روسيا على الصعيد العالمي وحماية الاقتصاد في الداخل.
ويعتزم بعض ناشطي المعارضة تنظيم احتجاج امام الكرملين قبل حفل اداء اليمين.