لم يخبرنا أي من أعضاء الوفد الدبلوماسي البرلماني المصري، الذي ذهب إلى المملكة العربية السعودية، لتقديم الاعتذار الواجب للملك عبد الله، والذي ضم قرابة 125 شخصية، إذا ما كان قد تكرم أحدهم، وسأل الأشقاء في السعودية أثناء تواجده بالمملكة عن المحامي المصري أحمد الجيزاوي، الذي كانت قضيته سببا في نشوب الأزمة من الأصل، وإذا ما كان أحد أعضاء الوفد، قد تهور وطلب رؤية الجيزاوي والاطمئنان عليه، بدعوى أنه مواطن مصري - استغفر الله العظيم - وأنه برئ حتى تثبت إدانته بحكم قضائي نهائي؟! فهل فكر أي من رئيسي مجلسي الشعب والشورى، أن يسألا عن الجيزاوي، بصفته مواطنا مصريا؟ أو أي من قيادات الوفد الأشاوس؟ هل تجرأ أحدهم أثناء الاعتذار والانحناء والانبطاح، وناقش مع الملك عبد الله أوضاع المصريين في السجون السعودية؟ والتضييق الذي تعرضوا له عقب أزمة الجيزاوي؟
هل فكر أي من أعضاء الوفد على معاتبة السفير المصري على تصريحاته والتي أدان فيها الجيزاوي قبل أن يراه ويسمع منه حقيقة الموقف؟ هل طلب أي من أعضاء الوفد الكريم، لقاء الجالية المصرية بالسعودية والاستماع إليها؟ أم أن كل منهم ذهب لمصلحة شخصية، قضاها سريعا وعاد أدراجه؟!