اجتماع مجلس الأعمال المصري السعودي يسفر عن تكوين لجنة لحل الأزمات لمنع حدوثها مجددا أحمد الوكيل: لا رجعة للوراء في تدفق العلاقات المصرية السعودية قال "عبد الله الدحلان" - ممثل اتحاد الغرف التجارية السعودية - أن العلاقات بين مصر والسعودية لم تقطع من الأصل لا دبلوماسيا ولا اقتصاديا، ولكنه كان إجراءا لحماية الدبلوماسيين السعوديين، مشيرا أن القضية ليست قضية علاقات دبلوماسية واقتصادية بل علاقة حب ومودة بين شعبين متحابان منذ زمن طويل.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الأعمال المصري السعودي بالغرفة التجارة بالإسكندرية لمحاولة احتواء الأزمة بين مصر والسعودية، أن الاستثمارات السعودية ستظل باقية في مصر ولن تخرج من مصر، لافتا إلى دور مجلس الوزراء ومجلس الشعب المصريين في حل تلك المشكل.
وأكد أن العمالة المصرية مكان تقدير واحترام وستعمل السلطات السعودية على حمايتها، وأنه لا يوجد أي توجيه لتقليل العمالة لأن السعودية تحترم الكفاءة المصرية التي ساهمت في تطوير أراضيها، مضيفا أن السعودية لن تتراجع في اتفاقياتها مع مصر، ولن تؤثر المشكلة على المعتمرين ولا الحجاج قائلا : "لن تتأثر العلاقات بين مصر والسعودية، بسبب مشاكل قام بها أشخاص لا يمثلوا كل الشعب المصري".
ووجه "الدحلان" رسالة لملك السعودية لاتخاذ القرار بعودة السفير السعودي والقناصل والبعثة البلوماسية لمصر، مؤكدا على احترام الجميع للأجهزة المعنية لحفظ الأمن بين البلدين، قائلا : "قضية مثل ذلك لن تقطع العلاقات الدبلوماسية أبدا، قوة العالم العربي والإسلامي من قوة مصر، ولا يمكن أن ننسى مواقف مصر مع العالم العربي أجمع".
وأعلن "إبراهيم محلب" - رئيس مجلس الأعمال المصري - أن الاجتماع أثمر عن اتخاذ قرار تكوين إدارة للأزمات بمشاركة كافة الغرفة التجارية، بحيث يكون هناك تحرك أسرع حل مثل تلك الأزمات بشكل سريع، ومنع حدوثها مجددا، قائلا المشكلة "سحابة صيف وعدت ".
وأستطرد : "ليس لدينا رفاهية ضياع الوقت، وستكون هناك خطوات سريعة إيجابية سيشعر بها الشعبين"، مضيفا أن عدد العمالة المصرية زادت في العام الماضي بنسبة 25 % ، فيما يقيم بمصر نحو 700 ألف سعودي بمصر.
من جانبه قال "أحمد الوكيل" - رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية - أن ما شهدته الدول العربية مؤخرا جعل هناك اندفاعا بين الدول قد يكون موجها في بعض الأحوال وقد يكون بسبب المشاعر والانفعالات ، قائلا : "نحمد الله أن العقلاء من الجانبين لم يقفوا مكتوفي الأيدي لإعادة ربط العلاقات من أجل التوحد لحماية المصالح المشتركة بين البلدين".
وأكمل قائلا : "لا رجعة إلى الوراء في تدفق العلاقات والاستثمارات بين البلدين وأن رعاية تلك المصالح ستكون مكفولة ليس فقط من جانب الحكومات ولكن شعبيا "، مؤكدا أن ابناء البلدين سيكون مرحبا بهم في أي وقت لدرء الفتنة.
منوها أن الاستثمارات السعودية في مصروصل ل 27 مليار ريال سعودي، والمصرية في السعودية(700 مليون ريال)، و التبادل التجاري بينهم تجاوز 4.75 مليار دولار في 2011، وارتفع في الربع الأول من 2012 بنسبة 50% ليتجاوز حاجز ال 5 مليارات دولار مع نهاية العام و السياحة السعودية تشكل 20% من السياحة العربية ،أضاف ان السياحة السعودية تشكل 20 % من السياحة في مصر، وأشاد باستجابة ممثل الجانب السعودى من أجل حل المشكلة.