قال الرئيس التونسى المنصف المرزوقي، إن نظام دمشق قد انتهى، وإن الرئيس بشار الأسد سيرحل بالنهاية حيا أو ميتا، وأضاف أن على الحلفاء الدوليين له إدراك ذلك، وإقناعه بالتنحي لتجنب المزيد من العنف. وقال المرزوقي في مقابلة مع صحيفة الحياة نشرت الثلاثاء أن على الروس والصينيين والإيرانيين أن يفهموا أن الأسد انتهى، ولا مجال للدفاع عنه وعليهم أن يقنعوه بالتخلي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه، ومضى يقول أن الرئيس السوري سيرحل حيا أو ميتا. وقال مخاطبا الرئيس السورى "أنت سترحل بطريقة أو بأخرى، سترحل ميتا أو سترحل حيا، ومن الأحسن لك لعائلتك ان ترحل حيا لأنك إذا قررت أن ترحل ميتا فمعنى ذلك إنك ستتسبب فى موت عشرات الآلاف من الأبرياء، يكفى ما أرقت من دم". وتحدث رئيس الدولة التي انطلق منها الربيع العربي عن "سيناريو كارثي بمواصلة ذلك العمل المجنون عنف النظام ضد الشعب". وتجدر الإشارة إلى أن الانتفاضة الشعبية التي قامت في تونس وأطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي بعد أن قضى في الحكم 24 عاما أشعلت انتفاضات الربيع العربي التي أطاحت بالزعماء في كل من مصر وليبيا واليمن، وعرضت تونس على الأسد اللجوء السياسي في فبراير للقضاء على العنف في سوريا ، حيث تقول الأممالمتحدة ان القوات السورية قتلت نحو تسعة آلاف شخص.
وأكد أنه "لا يتوقع نجاح" خطة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا كوفي عنان معتبرا أن "نسب نجاحها أقل من ثلاثة في المائة"، وذلك "لأن عدد المراقبين (الذين قرر مجلس الأمن إرسالهم) ضئيل جدا. 300 شخص لا يستطيعون عمل شىء في كوسوفو كان هناك ألفا مراقب. وتشهد سوريا منذ 15 مارس 2011 انتفاضة شعبية يقابلها النظام بقمع عنيف، وتجاوز عدد القتلى نتيجة الاضطرابات في مختلف أنحاء سوريا 11 ألف قتيل خلال 13 شهرا غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.