قالت مصادر أمنية بشمال سيناء أنه ليس لديها أي معلومات عما إذاعته وسائل الأعلام الإسرائيلية بشأن إصابة اثنين من المصريين بنيران إسرائيلية بعد نجاحهما في التسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود بين مصر وإسرائيل. وأضاف المصدر قائلا: "نقوم حاليا بمراجعة جميع النقاط الأمنية على الحدود بين مصر وإسرائيل للتأكد من صحة المعلومات الإسرائيلية"، وذكر أن الجانب الإسرائيلي لم يبلغ السلطات المصرية حتى الآن بأي معلومات حول الواقعة.
وتابع المصدر موضحا أن الحادث ربما قد وقع بعيدا عن منطقة الحدود ولذلك لم ترصده الدوريات الأمنية المصرية إلا أنه لم ينفي أو يؤكد صحة الحادث،وقال المصدر أن حدوث عملية تسلل من الجانب المصري ووقوع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمهربين أمر تكرر كثيرا في الفترة الأخيرة وأن عددا من المصريين قد قتلوا خلال الفترة الماضية برصاص الجيش الإسرائيلي في حوادث مماثلة.
فيما صرحت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فتحت النار على الحدود المشتركة بين مصر وإسرائيل، زاعمة بأن اثنين من المسلحين من شبه جزيرة سيناء حاولا عبور الحدود العسكرية والأمنية المشتركة لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.
وقال مراسل القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي "دورون ناحوم"، إن إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي جاء ردا على عملية تسلل لعناصر مسلحة من جانب مصر ظهر اليوم - الاثنين - ،مضيفا أن إطلاق النار أدى لإصابة أحدهما بإصابة خطيرة والآخر بإصابات مختلفة في جسده، وأنه تم إجلاؤهم على متن مروحية إلى المستشفى في صحراء النقب.
وأوضحت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي بدأ تحقيقا فوريا في الحادث، ولا تزال فرق البحث الإسرائيلية تمشط الحدود بين مصر وإسرائيل.
وأضافت القناة العبرية أن هناك حادثة أخرى وقعت على الحدود مع مصر، حيث فتحت طائرات هليكوبتر إسرائيلية نيرانها اليوم، على شخصين آخرين كانا يحاولان عبور الحدود من مصر، موضحة أنهم الشخصين كانوا يحاولان تهريب مخدرات لإسرائيل.
وأوضح التلفزيون الإسرائيلي أن عملية إطلاق النار جاءت بالقرب من الحدود المصرية، حيث أصيب أحد المهربين بإصابة كبيرة، بينما آخر أصيب بأعيرة نارية في رقبته وظهره، وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع.
وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن الحدود المصرية - الإسرائيلية المشتركة تشهد حالة توتر منذ فترة طويلة خاصة عقب سقوط النظام المصري السابق، حسني مبارك.
