رفضت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة طلب حازم صلاح أبو إسماعيل إعطاءه نسخة طبق الأصل من الوثائق الأمريكية الورادة لها حول جنسية والدته، وأخبره المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة، بأن اللجنة ليست جهة إصدار تلك المستندات، وعليه التوجه إلى الخارجية أو الجهات الأمريكية لاستصدار نسخة له من تلك المستندات. وسمحت اللجنة فقط لأبو إسماعيل بالاطلاع على أصول المستندات الأمريكية، ولكن أبو إسماعيل خرج على الناس ليعلن أنه اكتشف بها تدليسا كبيرا وأن اللجنة تعرف أن الأوراق بها تدليس لذا رفضت إعطاءه نسخة طبق الأصل منها خوفا من نشرها وفضحهم.
اللجنة من جانبها شرعت في إعداد بيان للرد على اتهامات أبو إسماعيل وتوضح الحقيقة، وحسب مصادر في اللجنة فإن البيان، الذي لم يصدر بعد ، سيتضمن أن السبب في عدم إعطاء أبو إسماعيل نسخة من المستندات هو أن اللجنة ليست جهة إصدار مستندات، وأن اللجنة سمحت له بالاطلاع على المستندات ليزداد تأكده من صحة تلك المستندات وأنها مختومة بأختام الحكومة الأمريكية مما يثبت حصول والدته على الجنسية الأمريكية لأن أمريكا هي المختصة قانونا بحسم حصول المواطنين على جنسيتها من عدمه.
وقالت المصادر إن البيان أيضا سيتضمن ردا على أبو إسماعيل حول أن اللجنة ليست جهة فصل في أمر الجنسية، بأن اللجنة تقرر بناء على ما يصلها من أوراق وتتأكد من صحتها بعد مخاطبة الجهات الرسمية ومن ثم فاللجنة ليست هي التي قالت إن جنسية والدته أمريكية بينما هي خاطبت الخارجية المصرية للاستعلام من أمريكا، صاحبة الاختصاص، فكان رد أمريكا بالإيجاب وأن والدة أبو إسماعيل فعلا تحمل جنسيتها، ومن ثم فاللجنة ليست في جهة خصومة مع أبو إسماعيل ولا داعي للمغالطات التي يبثها وعليه مخاصمة أمريكا إن أراد، حسب تعبير المصادر.
ومن المنتظر أن تعلن اللجنة اليوم السبت عن قراراتها بشأن قائمة المرشحين والفصل فى الطعون التي قدمت وإعلان الأسماء التي تم قبولها ومن يتم استبعاده من الترشح.
من ناحية أخرى وبرسالة مصورة بالفيديو، كشف حازم صلاح أبو إسماعيل، ملابسات حكم «الإدارية» لصالحه في القضية التي شغلت الرأي العام في الفترة الماضية، مشيرا إلى أن مؤامرة أمريكا لم تفلح، في دخوله إلى معركة الرئاسة، كما حذر أيضا في رسالته الشعب المصري من قفز رموز المخلوع إلى المشهد السياسي، (في إشارة إلى عمر سليمان، وأحمد شفيق).
أبو إسماعيل، أكد أن الحكومة ووزارتي الداخلية والخارجية، قدمت منذ فترة مستندات تقول إن والدته أمريكية، لتشويه صورته أمام مؤيديه، وهو ما دفعه إلى رفع الدعوى أمام القضاء الإداري، مشيرا إلى أنه وجد أوراقا عليها أختام أمريكية «على بياض»، وأوراقا أخرى مريبة، ومستندات للسفر، وشهادة التصويت في انتخابات أمريكا 2008، وشهادة من مكتب السجلات، في لوس أنجلوس، قال إنها كلها «مزورة يقينا»، ولم تعول عليها المحكمة كثيرا.