بكار: نقدرهم.. نور: ليس لهم دور في العمل السياسي.. خليل: الحزب منفصل عن الدعوة إداريا.. محمد عبد المقصود: مهمتنا مراقبة ومحاسبة قيادات الحزب إذا وقعوا في معصية.. وعقدة: يلجأ لها النواب في القضايا الشرعية تضم المرجعيات الشرعية للأحزب السلفية، مجموعة من أهل العلم الشرعي، تكون مهمتها تحديد المسار والمنهج الذي يسير عليه الحزب ومراقبة تحركاته وتقديم النصائح إليها إذا حادت عن المسار الدعوي التي تتبناه.
ويعد حزب «النور» السلفي، أكثر تحررا من حزب «الأصالة» فيما يتعلق بالارتباط بين الحزب ومرجعيته الشرعية، فرغم أن قيادات النور تحترم مرجعيتها الشرعية من رجال الدعوة، إلا أنها لا تترك لها المجال للتدخل في الحياة السياسية، فتأثير المرجعيات الشرعية على قيادات النور طفيف للغاية، وعلى النقيض، يسير حزب «الأصالة»، الذي لم يملك سوى على 6 مقاعد في البرلمان، وفق رؤى مرجعيته وفي مقدمتهم الشيخ محمد عبد المقصود الذي يمثل «الأب الروحي» للحزب.
والسؤال الآن: ما مقدار تدخل المرجعية الشرعية للأحزاب السلفية في عمل البرلمان؟
نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، يقول إن نواب النور يعتبرون مؤسسة الأزهر والبحوث الإسلامية هي المؤسسة الدينية التي يستشيرونها في القضايا الشرعية وفي أي مسألة تخص الوطن، أما مرجعية الحزب السلفي فلا تدخل سوى في القضايا المتعلقة بحزبهم.
وأشار بكار إلى أن نواب الحزب السلفي يحترمون آراء أهل الدعوة مثل الشيخ ياسر برهامي والشيخ محمد إسماعيل المقدم والشيخ سعيد عبد العظيم خارج قبة البرلمان مع علمهم إن مؤسستهم الدينية هي الأزهر الشريف.
محمد نور، المتحدث الإعلامي لحزب النور رأى إن أي أمر يتم عرضه في البرلمان يحتاج لفتاوى شرعية، وهنا لابد أن يتم اللجوء الى الازهر حينما يتم التأكد من استقلاليته.
أحمد خليل، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور، قال إن القاعدة التي نسير عليها ان الحزب منفصل عن الدعوة اداريا لكنه ليس منفصل عن الدعوة سياسيا موضحا ان السلفيين من حقهم ان يتكلموا في السياسة مثل اي مواطن اما الحزب من الناحية الادارية له رؤى ومرجعية واعضاء البرلمان لن ترجع الا لبرنامج الحزب.
ومن جهته قال الدكتور، بسام الزرقا، عضو الهيئة العليا لحزب النور، اكد انهم يرجعون الى الشيخ محمد حسان والشيخ محمود المصري والشيخ العدوي والشيخ ابو اسحاق الحويني والشيخ مازن السرساوي موضحا " " النور" نشأ من رحم الحركة السلفية ويسير بناء على مرجعية اسلامية مؤكدا ان الحزب لا يخجل من استشارة طفل مصري صغير حال اقتنعوا بان الحزب قد انعوج مساره جازما بانهم يرفضون ان يسير وراء مرجعيات خارج مؤسساته الا لو كانت رسمية.
عضو الهيئة العليا لحزب النور رأى ان جميع المصريين يحترمون اراء وفتاوى المرجعية الشرعية التي تمثل حزب النور اذ انهم يتميزون بان لهم قبولا لدى جميع افراد الشعب المصري مشيرا الى ان الصورة المثالية للاسلام ما تم تعلمه من الرسول والصحابة وهذه الصورة كما يرى الزرقا لا يختلف عليها مسلم في مصر وبالتالي لا يمكن ان يحيدوا عن هذه المرجعية موضحا ان اهل العلم لا يوجهوا الانتقادات الى قيادات الحزب الا في الفرعيات وليس الاصول.
الشيخ محمد عبد المقصود المرجعية الشرعية لحزب الاصالة قال في تصريحات خاصة ل" الدستور الأصلي " " وظيفتنا مراقبة ومتابعة اداء قيادات الحزب وتوجيه النصائح لهم اذا اتجهوا الى لعبة المراوغة والكذب في العمل السياسي مشيرا الى انهم يقوموا بمساعدة الحزب في صناعة سياسة جديدة مبنية على المصارحة وعدم التلون.
وأضاف انه اذا وجد رئيس الحزب يقع في خطأ فلن يسامحة الا بعد الاعتراف به وتصحيحه مشيرا الى ان الدين لا يمكن ان ينفصل عن السياسة ولابد من ان يكون من يعمل في مجال السياسة قريبا من الله حتى يتمكن من تحقيق مكاسب حقيقية للامة الاسلامية.
خالد عقدة، عضو الهيئة الشرعية رأى ان الاحزاب السلفية خصصت مرجعية شرعية تضم مجموعة من ابرز العلماء تقوم بمساعدة النواب في جميع الامور الشرعية التي يصعب الوصول الى الحل الانسب لها.
وأضاف، اي حزب لابد ان يكون له مرجعية خاصة به اذ ان النور يضم مجموعة من العلماء يتم الرجوع اليهم في الامور الشرعية اما الاحزاب الليبرالية فيمثلها نخبة من الليبراليين يتم الرجوع اليهم وليس الامر مقتصر على الاحزاب الاسلامية.