بينما يتواصل انفراد الإخوان بالاستحواذ على غالبية سلطات الدولة ومؤسساتها، ويتصاعد غضب القوى والأحزاب السياسية لهيمنة الجماعة وحزبها السياسي، الحرية والعدالة، بمعاونة السلفيين، باللجنة التأسيسية للدستور، طالب المرشد العام للجماعة الدكتور "محمد بديع"، القوى السياسية، بالتحلي بفقه الاختلاف. المرشد، قال في رسالته الأسبوعية، التي حملت عنوان «الشعوب دائما الأبقى والأقوى»، إنه «لنعرف كيف نختلف دون تعويق لمسيرة التقدم أو تأثر النفوس والقلوب، وعدم إشهار سلاح التخوين في وجه بعضنا»، قبل أن يطالب أيضا بإدراك فقه الأولويات، وما تقتضيه كل مرحلة من مراحل النهضة، معتبرا أن القائم على أمر من أمور هذا الشعب «أجير» عندها، يحقق مطالبها، ويبذل قصاري جهده في تحقيق مآربها ورغباتها، وإلا فإن في مقاعد المتفرجين متسعا له.
من جانب آخر، طالب بديع «القوى السياسية المتناحرة حول اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، بضرورة تنحية الخلافات جانبا والعمل من أجل مصلحة مصر»، وقال إن «من الواجب علينا جميعا الآن، أحزابا وجماعات، أفرادا وهيئات، أن نتحلى بالقيم والمثل العليا، التي دعت إليها كل الرسالات السماوية».