عقدت بمقر وزارة الخارجية جلسة مباحثات رسمية مصرية - صربية رأس فيها الجانب المصري وزير الخارجية "محمد عمرو" بينما رأس الجانب الصربي نظيره "فوك جيريميتش". وعقب المباحثات، أعرب وزير الخارجية "محمد عمرو" عن إدانة مصر من الاستيطان الإسرائيلي في القدس والإراضي الفلسطنية، وقال وزير الخارجية في بداية المؤتمر الصحفي مشترك مع نظيره الصربي أن مصر تدين تماما الاستيطان الإسرائيلي في الإراضي الفلسطينية وتعتقد أن هذا بالطبع يضر بأي جهود لتحقيق السلام في المنطقة. من جانبه قال وزير خارجية صربيا أن موقف بلاده ثابت، مؤكدا أن الاستيطان أمر لا يساعد بالتأكيد عملية السلام وستؤدي مثل هذه الأعمال إلى تدهور مساعي تحقيق الاستقرار. وردا على سؤال حول اتهامات إسرائيل بإطلاق صاروخ على الإراضي الإسرائيلية من سيناء، قال وزير الخارجية أن مدير أمن جنوبسيناء قد نفى أن يكون الصاروخ قد تم إطلاقه من أراضي سيناء. وأشار إلى أنه تم تبادل الرؤى بشأن مواقف البلدين إزاء الأوضاع الاقليمية، منوها بأن الوزير الصربي عرض وجهة نظر بلاده في ضوء مساعي صربيا للانضمام للاتحاد الأوروبي. وقال "عمرو" أن الوزير الصربي سيلتقى في وقت لاحق اليوم مع عدد من رجال الأعمال المصريين لبحث فرص الاستثمار في كلا البلدين. واضاف انه تمت مناقشة خطط صربيا المتعلقة برئاستها للدورة القادمة للجمعية العامة وكيفية تقوية علاقات البلدين خاصة على المستوى الاقتصادي والسياحة، وزيادة عدد السائحين الصرب إلى مصر، معربا عن ثقته في أن الصيف القادم سيشهد عددا أكبر من السائحين الصرب إلى مصر، كما بحثنا التعاون في مجال التعليم والسياحة وهناك العديد من المنح التعليمية التي تقدمها حكومة صربيا للكوارد المصرية كما يقوم العديد من الطلبة الصرب بالدراسة في مصر ويحصلون كذلك على منح مصرية. وحول الأوضاع فى سوريا، أشار وزير خارجية صربيا إلى أن ما يحدث أمر مؤسف قائلا : "أننا نعاني مما نراه عن معاناة الشعب السوري، وصربيا تؤيد آراء ومواقف الجامعة العربية وخطتهم للتحرك للأمام وسوف تستمر صربيا من خلال الجمعية العامة في تأييد كافة مواقف الجامعة العربية وهذا هو الطريق الوحيد للتحرك للأمام كما تراه صربيا".
وفيما يخص تطورات الملف الاقتصادى أوضح "عمرو" أنه تم بحث مسألة تنشيط حركة السياحة وهناك نية لزيادة عدد السائحين الصرب إلى مصر في الصيف القادم الذي سيشهد تدفقا للسياحة الصربية، مشيرا إلى أن مؤتمر عدم الانحياز في شرم الشيخ سيعطي إشارة للسياحة الأجنبية أن هناك استقرارا في الأوضاع الأمنية.