واشنطن بوست»: المصريون تحولوا إلى بلطجية بسبب نقص البنزين.. ووزير البترول يرفض الإقرار بالأزمة طوابير الشيارات أمام محطات البنزين قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، في تقرير لها عن أزمة البنزين والسولار التي تعاني منها مصر هذه الأيام، أن أزمة نقص الوقود الشديدة، بدأت تدفع المصريين للشعور بالضغط، فالسائقون يبحثون بشكل محموم للحصول على الوقود، ليكتشفوا في نهاية المطاف أن محطات الوقود نفدت. وأوضحت أن الأسباب الكامنة وراء تلك الأزمة -إذا كانت هناك أزمة فى الأساس- ليست واضحة، مشيرة إلى أن الحكومة تلقى باللوم على المستغلين الذين يعيدون بيع الوقود المدعوم فى السوق السوداء، فى حين يتهم كثير من المصريين الحكومة، بمحاولة التغطية على سوء إدارتها للاقتصاد المتداعى. ونقلت الصحيفة عن مدير أحد محطات البنزين بالفيوم، قوله إنه كان يتلقى 30 ألف لتر يوميا، وأصبح الآن يحصل على 13 ألف لتر كل 3 أيام، مضيفا «أى حديث عن تهريب هو محض كذب، لأنه إذا كان هناك ما يكفى من الوقود فى السوق، لم يكن أحد ليشترى من السوق السوداء»، كما أنه رفض إلقاء اللوم على الشعب داعيا المسؤولين إلى الاعتراف ببساطة بأن «الحكومة ليس لديها عملة أجنبية كافية لشراء الوقود». وتابع «الناس يحتشدون مثل النمل، كلٌّ يحمل الجراكن البلاستيكية ومستعد للهجوم، مشاجرات تنشب تُستخدم فيها السكاكين فى حين أطلق بعض سائقى الأجرة المحبطين النار فى الهواء تحت أعين الشرطة التى تقف فى مكان قريب.. لقد حوّلت الأزمة الناس إلى بلطجية». الصحيفة أبرزت رفض عبد الله غراب وزير البترول بشكل قاطع الحديث عن وجود نقص، وقوله إن «إمدادات الوقود تتجاوز الطلب»، موضحا أن الأزمة تنبع من «انعدام الثقة بين الحكومة والمواطنين».