استمر اعتصام عمال شركة طنطا للزيوت والكتان لليوم الخامس عشر علي التوالي، ونقل العمال اعتصامهم من أمام مجلس الوزراء إلي مجلس الشعب بالتزامن مع الاجتماع الذي عقدته لجنة القوي العاملة أمس لمناقشة قضية العمال وقد زاد من هياج العمال المعتصمين امتناع وزيرة القوي العاملة عائشة عبدالهادي عن حضور الاجتماع ورددوا هتافات «لا سعودي ولا مصري.. الحكومة لازم ترجع حقي» في إشارة إلي المستثمر السعودي الذي قام بشراء الشركة كما ردد العمال «بالروح والدم حننهي حياة الغم» و«وزراء ياخدوا بالملايين وإحنا يحرمونا من معاش بالملاليم» و«زينا زي الضرايب مش حنمشي إلا بعد تحقيق المطالب» و«آه يا بلدنا تكية سرقوك الحرامية» و«الأسبوع الثالث جاي وإحنا صوتنا لسه حي» و«امسك نقابة سرقوا الغلابة» و«واجهوا الفساد كمان وكما وحاكموا إبراهيم سليمان» و«بعتوا حياتنا للسمسار يسقط يسقط الاستثمار» و«يا عمال الإيد في الإيد ضد الفصل والتشريد». يأتي ذلك في حين احتشد ما يزيد علي 200 عامل من عمال الغزل والنسيج بشركات العامرية للغزل والنسيج بالإسكندرية وشركة غزل المحلة وعمال شركة آمون سيتو وعمال شركة «المصبغة» بجانب عدد من الموظفين بشركة طنطا للكتان الذين جاءوا خصيصاً للوقوف بجانب زملائهم لرفع التداعيات السلبية التي وقعت عليها بعد توقيع اتفاقية «الجور» كما سماها المعتصمون طيلة أيام الاعتصام. في الوقت نفسه، احتشد عدد من النشطاء السياسيين منهم أعضاء من مركز الدراسات الاشتراكية ومركز «آفاق اشتراكية» ولجنة التضامن مع عمال طنطا للكتان تدعيماً لموقف العمال، في المقابل نظم أكثر من 300 موظف بشركة طنطا للكتان أمس- الاثنين- وقفة احتجاجية أمام مديرية القوي العاملة بالغربية بالتنسيق مع الجهات الأمنية للمطالبة باستئناف العمل المتوقف حالياً بسبب إضراب عمال الشركة واعتصامهم أمام مجلس الوزراء، مؤكدين أن إضراب العمال الحالي غير شرعي وأن الإضراب انتهي في 31 مايو 2009 مؤكدين أن ما يحدث من جانب زملائهم العاملين بالشركة أضر بمصالحهم ومصالح العاملين.