ردود أفعال واسعة علي حوار «البرادعي» مع «الدستور» سياسيون: مدير الوكالة وضع نفسه في مواجهة مبكرة مع النظام «البرادعي» يبدأ نشاطه السياسي بلقاء موسى يلتقي الدكتور «محمد البرادعي» ظهر اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية «عمرو موسي» ومن المحتمل عقد مؤتمر صحفي في نهاية اللقاء لعرض ما دار فيه من مناقشات. وكان «البرادعي» قد توجه مساء أمس الأول إلي منزل والدته السيدة «عايدة حجازي» بالدقي للاطمئنان عليها، وذلك قبل أن يعقد «البرادعي» أول لقاءاته مع ممثلي الحركات السياسية في منزله مساء اليوم. وقال الدكتور «حسن نافعة» أستاذ العلوم السياسية ومنسق «الحركة المصرية ضد التوريث إن «البرادعي» سيلتقي غداً الثلاثاء مع ممثلين من جميع المدارس الفكرية التي ترغب في توجيه بعض التساؤلات إليه ومعرفة خطواته التالية في ظل المطالب الشعبية التي تدفعه إلي الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأوضح «نافعة» كذلك أن الاجتماع يهدف إلي معرفة آليات الضغط بهدف تعديل الدستور والخطوات التالية لاستغلال مشاركات الأفراد في طريق الإصلاح السياسي المصري. في الوقت نفسه أثار الحوار الذي انفردت به «الدستور» مع «البرادعي» عقب وصوله بساعات ردود أفعال كثيرة بين أعضاء جروب «البرادعي رئيساً 2011» الذي وصل عدد أعضائه إلي 70 ألف عضو، حيث اعتبروا أن «الدستور» طرحت جميع الأسئلة التي تدور في ذهن مؤيدي «البرادعي». في حين أشار الأعضاء إلي إمكانية القيام بجمع توقيعات، كما أشار «البرادعي» في حواره مع «الدستور» تحت شعار «إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر»، واقترح آخرون أن تكون هناك فروع للحملة الشعبية لتأييد «البرادعي» في المحافظات ومنها «حملة محافظة الإسكندرية لتأييد ترشيح «البرادعي» في الانتخابات الرئاسية وذلك لتحقيق التغيير السلمي. وشن الأعضاء سؤالاً يقول: ماذا بعد الاستقبال؟ حيث اقترح أحد الأعضاء أن يجري «البرادعي» حواراً الكترونياً مع مؤيديه حتي يمكنهم التواصل معه بشكل مباشر لزيادة حماستهم وأملهم نحو التغيير، بينما دعا آخرون إلي إرسال 60 ألف باقة ورد إلي الدكتور «البرادعي» علي عنوان منزله في فترة وجوده في القاهرة. في الوقت نفسه أثار الحوار ردود أفعال كثيرة بين السياسيين، حيث أوضح الدكتور «عمرو الشوبكي» الخبير بمركز الدراسات السياسية بالأهرام أن الحوار الذي أجراه «البرادعي» مع «الدستور» أكد أن الرجل اختار أن يبدأ الطريق من أقصي النقط حساسية، وهو أن يصبح منافساً افتراضياً أو محتملاً للرئاسة، ووضع نفسه ممثلاً لما سماه الشوبكي «الموجة الثانية من الاحتجاجات السلمية». وأضاف «الشوبكي»: حتي ينجح «البرادعي» فيما يريد عليه أن يدرس جيداً لماذا فشلت الموجة الأولي من الاحتجاجات السلمية التي بدأتها كفاية في عامي 2004 و2005، معتبراً أن «البرادعي» أصبح يحظي بقدر كبير من التوافق داخل التيارات الوطنية المصرية، لأنه استطاع أن يمثل «القدوة الغائبة» للنخبة السياسية، فضلاً عن استطاعته أن يكون البديل الثالث بخلاف الحزب الوطني الحاكم والإخوان المسلمين. وأضاف أن الرجل ابن الدولة المصرية وليس ابن تنظيم سري وكان يستطيع أن يعود إلي مصر كمدير سابق للوكالة الذرية، وأن يلتقي المسئولين باعتباره موظفاً كبيراً، وأن يختار بعد هذا أن يكون مرشحاً للرئاسة، لكنه فيما يبدو اختار الطريق الذي يضعه كقائد للموجة الثانية من موجات النضال من أجل التغيير. بينما يؤكد «جورج إسحاق» المنسق السابق لحركة «كفاية» أن «البرادعي» عقب الاستقرار في القاهرة سيقوم بعمل جولات في المحافظات لقيادة حراك سياسي مسبوق من خلال تحرك القوي السياسية دون رفع أي شعارات حزبية أو أيديولوجية، بل سنسير وراء «البرادعي» كمصريين فقط يرغبون في التغيير.